ناشد سكان قرية تين تارابين التابعة لبلدية «تازروك» الواقعة على بعد 220 كلم من عاصمة الولاية، و160 عن مقر بلديتهم والقرى المجاورة لها، السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية السيد دومي جيلالي بزيارة المنطقة لمعاينة الأوضاع والنقائص التي يعانون منها، والتي ولّدت لديهم حالة من القلق والتذمر، خاصة بعد تقديم وعود من طرف القائمين على الولاية، في آخر زيارة سنة 2015، بتجسيد جملة من المشاريع من شأنها أن تفك العزلة عن السكان، والتي حسبهم لم ترَ النور إلى حدّ الآن.
وأكد لنا أحد سكان القرية السيد»أوميدي أكني» أن القرية، تعاني عزلة في مجال التنمية، في شتى المجالات وهذا انطلاقا من الطريق غير المعبد، حيث يعرف حالة كارثية بسبب تعرضه في كل مرة إلى انجراف جراء تساقط الأمطار، مما ينجر عنه عرقلة التنقل من وإلى عاصمة الولاية في شقه الواقع بين القرية، وقرية «تاهيفت» على مسافة 120 كلم، والذي يعرف توقفا منذ مدة حسب المتحدث، خاصة في الحالات الإستعجالية كالمرض، بالرغم من توفر القرية على قاعة علاج وممرضين، إلا أن الحالات المستعجلة تتطلّب نقلها إما إلى مقر البلدية التي تبعد بـ 160كلم، أوعاصمة الولاية التي تبعد بـ 220 كلم، في هذا الصدد عبر المتحدث عن أمله بإيفاد أطباء مختصين على غرار العامين، من أجل معاينة الأشخاص المسنين.
وفي سياق متصل، يضيف المتحدث، أن القرية التي يقطن بها قرابة 700 مواطن، تعاني من مشكل الكهرباء الذي لم يحل إلى حدّ الأن بالرغم من أنه تمّ الشروع في وضع الأعمدة الكهربائية، واستفادة القرية من مولدات للطاقة الكهربائية تشتغل بالمازوت، إلا أن المشروع هوالآخر توقّف بحجة عدم توفر صهاريج لتخزين الوقود، لتتواصل معاناة السكان خاصة بعد إصابة بعض ألواح الطاقة الشمسية بأعطاب على مستوى البطاريات، مما جعل بعض السكان من دون كهرباء إلى حدّ اليوم، يحدث هذا مع اقتراب حلول فصل الصيف،والذي تتميز فيه المنطقة بحرارة شديدة.
ويضيف السيد أكني أن القرية التي يتشكّل سكانها من 20 في المائة بدو رحل، يعانون في تنقلاتهم من مشكل نقص الأبار الرعوية، والذين ـ حسبه ـ يضطرون للتنقل إلى مناطق بعيدة بحثا عن الماء، مطالبا بضرورة حفر آبار رعوية في المنطقة، على غرار قريتي (تمكيندوت، أيت أوكلان).
من جانب آخر، صرّح مواطن أن القرية، عرفت بعض الهياكل على غرار الموجهة للشباب كقاعة ترفيه استفادت مؤخرا من تجهيزات، إلا أنها بقيت مغلقة نظرا لانعدام التأطير، السبب الذي حرّم الشباب من متنفس، نفس الشيء ينطبق على مكتب البريد الذي بقي مغلقا وهيكلا بدون روح إلى حدّ الآن.
كما أن القرية حسب المتحدث، لم تستفد من إعانات السكن الريفي منذ 2014، مما أثار إستياء السكان، خاصة وأن القرية تعاني من السكنات الهشّة.
هذا وناشد سكان القرية السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية بإلتفاتة والوقوف على معاناتهم وإنهائها.