طباعة هذه الصفحة

رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني:

الصحة العمومية في خطر والوضع يتطلب حلولا استعجالية

صونيا طبة

دق رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني ناقوس الخطر حول الوضع الكارثي الذي آل إليه قطاع الصحة في الجزائر، موضحا أن الصحة العمومية في خطر بسبب سوء التسيير وعدم إيجاد حلول ملموسة واستعجالية للمشاكل المطروحة.
أكد المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بفوروم «ديكا نيوز»، أن الخدمات الصحية التي تقدم إلى المرضى في الجزائر ليست في مستوى الاستثمارات المالية التي تخصص لها سنويا، موضحا أن ميزانية الدولة للقطاع الصحي لا تسير على الشكل الصحيح كون الصحة تتطلب أموالا لتوفير وسائل العلاج واقتناء الأدوية الفعالة وتكوين الأطباء والممرضين وحتى التقنيين.
وأشار بقاط إلى خطورة إضراب الأطباء المقيمين الذي دخل الشهر الرابع قائلا إنه تسبب في شل جميع المصالح الاستشفائية لاسيما وأن هذه الفئة تشرف على علاج أغلبية المرضى الذين يتوافدون على المستشفيات في جميع الاختصاصات، موضحا أن الكثير من العمليات الجراحية الاستعجالية تم تأخيرها بسبب إضراب الأطباء المقيمين.
وفي ذات السياق، أضاف رئيس عمادة الأطباء أن السلطات المعنية من المفروض أن تجد حلولا لوضعية الأطباء المقيمين الذين يطالبون بحقوقهم كبقية الشعب عبر الحوار الجاد المبني على الثقة المتبادلة حتى يأتي بنتائج ترضي الجميع وتساهم في وضع حد للمعاناة التي يعيشها المرضى على مستوى جميع المراكز الاستشفائية.
كما دعا بقاط إلى ضرورة وضع استراتيجية وقائية لتفادي إنفاق أموال باهظة على العلاج، مشيرا إلى داء الحصبة والحصبة الألمانية الذي يعرف انتشارا واسعا هذه الأيام خاصة في الوادي نظرا لغياب الوعي لدى الأولياء في المنطقة، علما أن المرض تسبب في وفاة بعض الأطفال. وفي ذات السياق قال رئيس عمادة الأطباء إن تفادي المرض يتطلب حملات وقائية منظمة من خلال تحسيس الأولياء بأهمية القيام بالتلقيح في الوقت المناسب والذي من المفروض على حد تعبيره أن يكون إجباريا لأنه لا يخص الفرد فقط وإنما يوفر الحماية الجماعية من التقاط عدوى الفيروس.
وعن الأخطاء الطبية في الجزائر كشف بقاط عن تسجيل 500 قضية خطأ طبي، وتم أيضا غلق عيادات خاصة 10 أطباء في العاصمة بصفة مؤقتة بسبب صدور شكاوى عن أخطاء طبية، في انتظار الفصل في القضايا والتي على إثرها يتم إصدار الحكم النهائي والتعويض للضحايا.
وأكد بقاط أن القضاة الذين يتولون ملفات الأطباء تنقصهم الخبرة الكافية في المجال الطبي وما يجعل هذه القضايا صعبة موضحا أن الأخطاء الطبية على العموم ترتكب لقلة الإمكانيات المتوفرة لدى الطبيب.