طباعة هذه الصفحة

لها إمتداد تاريخي وعمق إستراتيجي

بوحجة يستعرض مع السفير التونسي العلاقات الثنائية المتميزة

استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، أمس، بالجزائر العاصمة، مع سفير تونس لدى الجزائر الناصر الصيد، العلاقات «المتميزة» التي تجمع البلدين وسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في شتى المجالات، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس.
أوضح المصدر ذاته، أن السيد بوحجة اعتبر العلاقات الثنائية «امتدادا تاريخيا وعمقا استراتيجيا متبادلا»، مذكرا في هذا المقام بأحداث ساقية سيدي يوسف «التي امتزج فيها الدم الجزائري بالدم التونسي». وبالنظر إلى هذه القواسم المشتركة، دعا رئيس المجلس إلى «ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به في كافة المجالات، خاصة في هذا الظرف الذي تتجه فيه الجزائر نحو تنويع موارد اقتصادها».
في سياق حديثه، عن الأوضاع في المنطقة، أكد بوحجة بموقف الجزائر الثابت بالنأي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشددا على «ضرورة انتهاج الحوار والمصالحة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة».
وبالمناسبة، كشف رئيس المجلس عن قرب تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة «الجزائر- تونس» لتكون «لبنة جديدة في صرح التعاون بين البلدين الشقيقين».
من جانبه عبر السفير التونسي عن «ارتياحه العميق» للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين شعبا وحكومة ووصفها «بالاستثنائية»، بحكم التاريخ المشترك والموقع الجغرافي، منوها «بمساندة الجزائر لتونس خلال الفترة العصيبة التي مرت بها في السنوات الأخيرة»، مبرزا «أهمية مواصلة التعاون وتكثيفه تحقيقا للمصلحة المشتركة»، مركزا بشكل خاص على أهمية تسهيل التبادل التجاري والاستثمار في البلدين «باعتبار الجزائر أهم شريك لبلاده في المنطقة».
في الأخير، أكد السيد الصيد استعداد البرلمان التونسي لتنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة «تونس ـ الجزائر» وقد قدم لرئيس المجلس قائمة بأسماء أعضائها. مجددا، بالمناسبة، الدعوة له من أجل زيارة تونس توطيدا للعلاقات البرلمانية الراسخة.
رئيس المجلس الشعبي الوطني يُستقبَل من طرف الرئيس التركي
استُقبِل رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، أمس، من طرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
جرى اللقاء بحضور وزير الخارجية عبد القادر مساهل وأعضاء من المجلس الشعبي الوطني.
وكان الوفدان الجزائري والتركي قد أجريا، مساء الأثنين، محادثات ثنائية ترأسها عن الجانب التركي الرئيس رجب طيب أردوغان، وعن الجانب الجزائري الوزير الأول أحمد أويحيى.
وستسمح المحادثات التي سيجريها رئيسا الدولتين والأشغال المقررة بين وفدي البلدين، بتبادل التحليل للوضع الإقليمي والدولي، لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي والساحل.
كما أن المحادثات التي ستجري بين أعضاء الوفدين، إضافة إلى منتدى الأعمال الذي سيضم عددا كبيرا من المؤسسات الجزائرية والتركية، من شأنها إعطاء دفع أكبر للمبادلات والشراكات القائمة بين اقتصاد البلدين.