طباعة هذه الصفحة

جبريل الرجوب:

الرياضة وسيلة نضالية أساسية

نبيلة بوقرين

إستضاف، صباح أمس، منتدى المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، اللواء رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بحضور كل من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وسفير فلسطين بالجزائر لؤي عيسى.
أكد الرجوب من خلال حديثه قوة العلاقات التي تجمع بين الجزائر وفلسطين، والدور الرائد للجزائر في دعم القضية الفلسطينية في كل المجالات بما فيها الرياضة التي تعد رمز من أجل الدفاع عن المقومات الوطنية.
كما تطرق جبريل الرجوب إلى الإجتماع الذي جمعه مع الوزير الأول احمد أويحي وأهم النقاط التي تحدث عنها الطرفان، وواصل: «المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني تدل على العلاقة بالوحدة والصمود بين الشعبين لأن المواجهة جمعت بين فريق واحد وهو رسالة واضحة لكل أعداء الشعب الفلسطيني في العالم، مجرد أن وطأت أقدام عناصر الفريق الوطني هذا البلد الكبير فزنا قبل أن يلعب اللقاء لأنها المرة الأولى وسابقة في العالم عندما ترى الجمهور الجزائري يناصر منتخب ثانيا غير فريق بلاده وهذا فخر وإعتزاز لنا ودافع ودليل واضح على قوة العلاقات لأن الرياضة هي أحد سماتنا ورمز للقضية الوطنية وبالتصميم سنهزم المحتل».
أضاف اللواء في ذات السياق «بالنظر إلى الدور الرائد الذي قامت به الجزائر في إطار نصرتها للقضية الفلسطينية منذ الأزل حيث تعتبر مبدأ نرى أنفسنا إمتدادا لجبهة التحرير الوطني فكرا وسلوكا وعقيدة خلال كفاحنا ضد المحتل، لأن الرياضة الفلسطينية إنطلقت بقرار سياسي من خلال القيادة السياسية كان ذلك واضحا في تحدي الإحتلال لإرادة شبابنا والعمل على كسرها ومنع أي مظهر رياضي يجسد فكرة الهوية ويجسد سمات الإستقلال واسترجاع السيادة الوطنية حيث قام بتحطيم المنشآت الرياضية وهذا أول مظهر من سلوك الإحتلال من أجل تقييد حركة اللاعب الفلسطيني إلى درجة أنه قام باغتيال بعضهم، منع وحذف مساباقات بقوة السلاح وهو إرهاب بكل أشكاله من طرف هذا المحتل».
واصل ضيف الجزائر قائلا «توجهنا إلى كل المنظمات الرياضية والإتحاديات في كل العالم والذين لهم علاقة بحقوق الإنسان من أجل إلزام الطرف الآخر على إحترام الميثاق الأولمبي وهزيمة الإرهاب الذي يسعى إلى عرقلة الرياضة الفلسطينية لأننا نملك الحق في تطوير الرياضة كأي إتحاد رياضي أو لجنة أولمبية في العالم، ونملك إتحادا واحدا لكرة القدم ولجنة أولمبية واحدة، مجلسا أعلى للشباب والرياضة واحدا بعيدا عن الانتماءات وهناك تحدي أخير يتعلق بنقص الإمكانيات المادية وعدم وجود المنشآت والجانب الفني أي التكوين الصحيح الملائم للقرن الواحد والعشرين..  بالرغم من ذلك إلا أننا سنسعى للتغلب على هذا التحدي وسننجح من خلال الإستراتيجية في تكوين لاعبين وتحديد لوائح قوانين».
تطرق الرجوب في ذات السياق» وللإشارة فإن الشعب الجزائري هو الآخر كانت الرياضة مجالا مهما من أجل التعريف بالقضية الجزائرية من خلال فريق جبهة التحرير الوطني وهذه السمات إنتقلت للأجيال التي تعتبر الرياضة مهمة، وفي هذا السياق أقول لإخواننا عن طريق المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين أننا نرى في الرياضة وسيلة نضالية أساسية نتطلع من خلالها أن يرانا العالم بلغة رياضية لأنها لغة العصر وفي نفس الوقت هي ثقافة أخلاقية تعزز القيم الإنسانية ونبذ لمظاهر الكره والحقد والعنصرية والرياضة هي أحد رموز الهوية الوطنية الفلسطينية ولهذا تمارس الرياضة بكل أسسها ومنتخباتنا لكل الفئات العمرية ذكور وإناث هم تجسيد للحالة الجغرافية التي نعيشها في كل العالم سواء في داخل الوطن أو في بعض الدول «.
كشف الرجوب عن وجود عمل مشترك بين الجزائر وفلسطين في مجال الرياضة قائلا «كانت هناك عدة إتفاقيات من أجل العمل المشترك للإستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال الرياضة في كل النواحي التي مازالت تنقصنا في التكوين، التسويق، الطب الرياضي، المحكمة الرياضية».