طباعة هذه الصفحة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المنتدى الاقتصادي:

الجزائر جزيرة استقرار سياسي واقتصادي... وشريك اقتصادي هام لتركيا

فريال بوشوية

رفع حجم المبادلات إلى 5 ملايير ثم إلى 10 ملايير دولار في أقرب الآجال
 رجال الأعمال الأتراك مدعوون إلى الاستثمار بقوة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «الجزائر جزيرة استقرار سياسي واقتصادي في المنطقة، وشريك اقتصادي هام لتركيا»، داعيا رجال الأعمال في بلده إلى الاستثمار بقوة فيها. وشدد على ضرورة رفع حجم المبادلات التجارية إلى 5 ثم إلى 10 ملايير دولار في أقصر وقت ممكن»، معتبرا أن 3.5 ملايير دولار غير كافية ولا تعكس العلاقات بين البلدين، كما أكد بالمناسبة «إرادته في عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب الآجال».
لم يفوت الرئيس التركي مناسبة اجتماع منتدى رجال الأعمال الجزائري ـ التركي المنعقد، أمس، بفندق الشيراطون، ليذكر بأنه زار الجزائر التي عاد إليها، وذلك قبل 3 أعوام، وقال في السياق: «أعود لأزور بلد الشهداء مرة ثانية وأشعر بالامتنان»، مضيفا في السياق: «لدينا روابط أخوة منذ 500 عام وعلاقات قوية جدا على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولهذا للجزائر مكانة خاصة في قلوبنا. أقدم الشكر الجزيل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وللشعب الجزائري على حسن الاستقبال».
وأوضح ذات المسؤول في السياق، «العلاقات بين بلدينا والاهتمام بهذا اللقاء الاقتصادي الذي حضره 200 متعامل، يعكس التضامن بين الجزائر وتركيا»، ويفرض علينا، وفق ما أكد، «تطوير الأعمال والتضامن بين بلدينا». وخلص إلى القول «نرى الجزائر جزيرة استقرار سياسي واقتصادي، وشريك اقتصادي هام لتركيا». ومن هذا المنطلق، فإن حجم المبادلات المقدر بـ3.5 ملايير دولار غير كاف، ولابد أن يراجع إلى الارتفاع في ظرف وجيز إلى حدود 5 ملايير دولار، وإلى 10 ملايير دولار لاحقا»، وذلك «من خلال تطوير مشاريع مشتركة، ونحن كحكومتي البلدين، سنقدم كل الدعم».
وأعلن بالمناسبة، عن التوصل إلى اتفاق يخص الاستثمار في البيتروكيمياء بمبلغ يناهز 1 مليار دولار، وذلك بين الشركة الجزائرية «سوناطراك» وشركة تركية، بقدرة إنتاجية تقدر بـ450 مليون طن سنويا. وذكر أن الشركات التركية من أكبر الشركات التي توفر فرص العمل بالجزائر، وأشاد بمشاريع المقاولين الأتراك، كما أكد الاستمرار في تعزيز الاستثمار في السياحة والزراعة، لافتا إلى أن الجزائر بلد كبير والقطاع الفلاحي فيه واعد، وأن القطاع التركي قوي جدا».
ودعا بالمناسبة رجال الأعمال الأتراك، إلى تقييم الإمكانات الموجودة في الجزائر، وتتويج الاستثمار بشركات مشتركة، منوها إلى توقيع 7 اتفاقيات خلال اليوم الأول من زيارته التي تكرس تنويع التجارة، والعمل المشترك، وقال في هذا الشأن «نريد عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة العليا بين البلدين في أقرب الآجال، لمعالجة العوائق التقنية، وبحث سبل الاستثمار، جازما بأن إعطاء دفع لمجالات أخرى لتلافي نقص مداخيل المحروقات ممكن، مشجعا على التعاون في مجال الصناعات الغذائية، والحديد والصلب، مبديا أمله في توقيع «اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار في أقرب الآجال، سيسرّع وتيرة الاستثمار».
«اليوم هنا وفي هذه القاعة، ونحن نلتقي في إطار منتدى رجال الأعمال الجزائري التركي ـ أضاف يقول الرئيس رجب طيب أردوغان - أذكر بأن تركيا لها قصة نجاح في المجال الاقتصادي في الفترة الممتدة بين 2003 و2014، بفضلها «ورغم الأزمة التمويلية في العام 2008، ورغم الانقلاب الفاشل، إلا أنها حققت نسبة نمو ناهز 5.7٪، ونتوقع بلوغ 7.5٪ هذه السنة».