أكد الوزير الاول احمد اويحيى اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ارادة الجزائر في تطوير شراكتها الاقتصادية مع تركيا ورفعها الى مستوى امتياز علاقتهما السياسية.
و اوضح اويحيى في كلمة خلال افتتاح ملتقى رجال اعمال جزائريين و اتراك بحضور الرئيس التركي رجب طيب اردوغاني أنه "ستسهر الحكومة الجزائرية على الاسراع في انجاز كل ما تم الاتفاق عليه بين البلدين لكي نصل بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى الامتياز".
و استهل الوزير الاول كلمته قائلا: "ان الرئيس بوتفليقة يستقبل فيكم (الرئيس التركي) صديقا و قائد بلد كبير و شقيق تتقاسم معه الجزائر علاقات تاريخية تطبعها الصداقة و التعاون المتعدد الاشكال".
و استطرد اويحيى ان معاهدة الصداقة و التعاون التي تربط الجزائر وتركيا مند 2006 سمحت بوضع اسس علاقات مكثفة و متعددة الاشكال من تشاور سياسي و تعاون تقني وصولا الى علاقات اقتصادية جد قوية.
و اضاف الوزير الاول أنه "يتضح ذلك في المجال الاقتصادي ان تركيا هي الزبون السادس و المورد التجاري السابع للجزائر بحجم اجمالي للمبادلات اقترب من 4 مليار دولار سنة 2017".
و ذكر ان هناك حوالي 800 مؤسسة تركية تعمل في العديد من القطاعات بالجزائر كما ان الجزائر هي البلد الرابع في العالم الذي تحصلت فيه المؤسسات التركية على اكبر عدد من العقود لانجاز مشاريع بمبلغ يقدر بحوالي 5ر3 مليار دولار سنة 2015 على سبيل المثال.
و اضاف ان "المؤشرات التي ذكرتها مند حين بإيجاز حول العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين تشهد على القدرات التي لا تزال موجودة من اجل تعزيزها في جميع المجالات".
و اعتبر اويحيى ان المباحثات بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره التركي و كذا المبادلات بين وفود البلدين الى جانب المنتدى بين رجال اعمال الطرفين من شأنها ان تتيح فرص جديدة بين البلدين.