تجري السلطات الولائية لتلمسان بالتعاون مع جامعة أبي بكر بلقايد دراسات معمقة بغية تحويل مركز الدراسات الاندلوسية الذي تم انجازه بإيمامة بمناسبة احتضان تلمسان لتظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية» سنة 2011 الى قطب عالمي مختص في دراسة الثراث الأندلسي وذلك عن طريق تدعم المكتبة وجمع الأرشيف الخاص بالفترة الاندلوسية وتدعيم المركز ليكون قطبا علميا بالتعاون مع مركز التاريخ وعلم الاثار لجامعة تلمسان من خلال ربطه بكل ماله علاقة بالحقبة الاندلوسية من فن وثقافة ودراسات إنسانية لجعله محورا أساسيا لتبادل الأفكار والبحوث مع الجامعات العربية والعالمية خاصة الاسبانية والمغربية لما لها من أرشيف حول الحقبة .
من جانب اخر تجري عملية الاتصال لأبرام اتفاقيات مع كافة جامعات الوطن للمشاركة في احياء الملتقيات وفتح البحوث حول الحقبة خاصة وان تلمسان قد لعبت دور فعالا خلال الحقبة الاندلوسية لأنها كانت أول منطقة وضع فيها الأندلسيون الفارين من محاكم التفتيش اقدامهم على خلفية المشاكل التي خلفها الزواج الاستعماري الذي وحد اسبانيا وجعلها تثور ضد الوجود الإسلامي بها ، هذا ومن المنتظر أن تنطلق بحوثا كبيرة حول تأثير الأندلسيون بتلمسان خاصة في الثقافة والموسيقى الاندلسية التي ضربت بدورها في عمق الثقافة الإسلامية العتيقة بتلمسان التي لاتزال تحيي مهرجانه سنويا وكذا في مجال الحرف والنشاطات الاقتصادية ودور رأسمال الأندلسي والمرسكيين الفارون بحرفهم وخبراتهم في تطور اقتصاد تلمسان خلال القرنين الـ 14 وال15 وكذا دراسة اليهود الأندلسيين وهجرتهم الى تلمسان وقضية الضريح والمحج اليهودي وعين قباسة وهي كلها دراسات ستساهم لامحالة في تطوير البحث العلمي في مركز الدراسات الأندلسية الذي تم انشائه على شاكلة قصور غرناطة بحي ايمامة في تلمسان سنة 2011 ضمن مشاريع تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وسبق لوزير الثقافة ا عز الدين ميهوبي ان زاره أوخر سنة 2016 واعلن على المبادرة وحث على ضرورة السير فيها لما لها من فائدة على تلمسان خاصة والجزائر عامة .