أشرف، صبيحة أمس، والي وهران مولود شريفي على فعاليات الافتتاح الرسمي لدورة فبراير 2018 على مستوى مركز التكوين المهني سعد محمد بالسانيا بحضور مختلف إطارات المديرية الوصية والسلطات المحلية.وخلال كلمة له نوّه الوالي بالأهمية القصوى التي يوليها لقطاع التكوين، نظرا للمهمة الأساسية التي يضطلع بها نظام التكوين المهني في مواكبة التخصصات التي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية، من خلال العمل على تطوير التخصصات التقليدية لتكون مناسبة للتطور المتلاحق.
كما أكد والي وهران توفير جميع الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية للرقي بهذا القطاع وتلبية الاحتياجات المطلوبة من اليد العاملة المؤهلة، مع السعي لخلق تخصصات جديدة استجابة للمتطلبات الجديدة لسوق العمل واحتياجات المحيط الاقتصادي، والهدف المسطر من كل هذا هو «تكوين نشئ صالح». وصرح أنّ منظومة التكوين المهني تملك كل الحظوظ التي تؤهلها لمواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة بعاصمة الغرب التي تحوّلت إلى قطب اقتصادي بامتياز تجلى في الصناعة الميكانيكة وصناعة السيارات، سيما بعد دخول مصنع «رونو» حيز الخدمة وكذا مصنع «بوجو» الذي هو حاليا في طور الإنجاز ويعرف وتيرة أشغال متقدمة، لتصبح بذلك وهران رائدة في مجال صناعة السيارات هذا فضلا عن إبرام اتفاقيات تكوين مع المؤسسات والمصانع الخاصة من أجل تهيئة مناخ عمل مناسب تماشيا واحتياجات سوق العمل. وقد تفقد الوالي بالمناسبة ورشة خاصة بصيانة وتركيب السيارات ذات الوزن الخفيف، مع العلم أنّ هذا التخصص يضمن تكوين لمدة 30 شهرا، وفي هذا الشأن أمر بإدماج المتربصين بعد إنهاء مدة تكوينهم. كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدورة وبحسب ما كشف عنه مدير القطاع شهدت فتح 6000 منصب بيداغوجي، موزع عبر مختلف أنماط ومستويات التأهيل، منها 1075 منصب في التكوين الإقامي و2460 منصب بيداغوجي في التكوين عن طريق التمهين و 1885 منصب بيداغوجي في التكوين التأهيلي.
وأما المناصب البيداغوجية حسب مستويات التأهيل فهي موزعة مابين 295 منصب بيداغوجي في شهادة التكوين المهني المتخصصة و 2005 منصب في شهادة الكفاءة المهنية و 435 منصب في شهادة التحكم المهني و 230 منصب في شهادة التقني و 780 منصب بيداغوجي آخر في شهادة تقني سامي.
وقد تمّ استحداث تخصصين جديدين يتمثلان في تركيب الألواح الشمسية الضوئية والحرارية في المستوى الثاني كفاءة مهنية، وكذا تخصص تركيب وصيانة الألواح الشمسية الضوئية والحرارية مستوى رابع شهادة تقني، وهما تخصصان يدخلان في إطار إنتاج الطاقات المتجددة وتحضير يد عاملة مؤهلة في تركيب وصيانة الألواح.
ويبقى القطاع الفلاحي بوهران، حسب مسؤول مصلحة التكوين والتعليم المهنيين بمديرية التكوين المهني داغور محمد من القطاعات الحساسة التي لا تستقطب الكثير من الاهتمام من طرف المتربصين، علما أن أغلب المتربصين الذين يتم تسجيلهم في هذا الفرع التكويني، يأتون من الولايات الأخرى، رغم توفّر وهران على أحسن معهدين في مجال الفلاحة بكل من مسرغين غرب الولاية وحاسي بونيف في الجهة الشرقية، سيما معهد مسرغين الذي يتوفر على كافة الوسائل اللازمة والذي أضحى مؤخرا بمثابة قطب امتياز بناء على تعليمات الوزارة الوصية.