طباعة هذه الصفحة

تسجيل 56 حادثة وفاة بصعقات كهربائية مميتة في 2017

نقابة «سونلغاز» تدعو لتعزيز إجراءات حماية العمال

جلال بوطي

دعت التنسيقية الوطنية لعمال توزيع الكهرباء والغاز، أمس، المدير العام لمؤسسة «سونلغاز» محمد عرقاب، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية عمال القطاع من الأخطار المهنية، التي كثيرا ما يتعرضون لها أثناء مزاولة نشاطهم اليومي، حيث يتعرضون للصعقات الكهربائية أثناء تأدية مهامهم في إطار تقديم خدمة عمومية للمواطنين دون انقطاع.
أعربت تنسيقية عمال الكهرباء والغاز باسم رئيسها مزياني موسى في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه، أمس، عن أسفها البالغ جراء تعرض الزميل محافيظ زكرياء من ولاية تمنراست لصعقة كهربائية وهو يؤدي مهامه في الخدمة العمومية للمواطن»، وأكد مزياني أن هذه الفاجعة ليست الأولى هذه السنة فبهذه الحادثة الأخيرة يكون عدد الوفيات هذه السنة ست حالات، موضحا أن العدد مرشح للإرتفاع بما أن شركة «سونلغاز» ترفض تأمين العمال وتحصينهم بوسائل وقاية وأمن مثلما هو معمول به في كل الدول.
في هذا السياق ذكر مزياني موسى أنه تم خلال السنة الفارطة تسجيل 56 حادثة وفاة أي بنسبة وفاة كل أسبوع، وهو العدد الذي سيسجل إرتفاعا هذه السنة بما أن السلطات العمومية ترفض إعادة النظر في السياسة المنتهجة ضد العمال من طرف شركات التوزيع خصوصا، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة العمال وذويهم.
وأفاد البيان أن عمال توزيع الكهرباء والغاز يعانون من مشاكل جمة أخطرها حوادث العمل التي أخذت أبعادا خطيرة جدا في ظل تقاعس خطير لمفتشيات العمل التي تراجع اهتمامها بشكل كبير بالعمال، مؤكدا أن «هذه الحوادث التي إن لم تخطف أرواح العمال فهي تترك فيهم عاهات مستديمة أو إعاقات خطيرة تغير تماما حياتهم من السيئ للأسوأ دون حتى الإستفادة من تعويضات من الشركة.
كما أشار رئيس التنسيقية الوطنية لعمال توزيع الكهرباء والغاز أن عمال التنفيذ والمهارة في شركات التوزيع هي فئات منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ففضلا على التعسف الذي تتعرض له هذه الفئات، نجدهم لا يستفيدون من منحة خطر ولا منحة تحفيزية من أجل حياة كريمة تصون العمال وهو ما تتطلع إليه التنسيقية في ظل حماية العمال وتحفيزهم على العمل أكثر.
أكد المتحدث أن عمال المؤسسة لن تتحسن أحوالهم في ظل هذا التسيير وبالتالي فلن يحمينا من مرارة التعسف إلا بالمضي قدما نحو المطالبة الفعلية بتحسين أوضاع عمال «سونلغاز» في ظل أوضاع صعبة تمر بها المؤسسة الناجمة عن سوء التسيير وهو ما يؤثر على المردودية بشكل سلبي وكبير.