طباعة هذه الصفحة

توقّع إنتاج 12 ألف طن من الفراولة بجيجل

إدخال تقنيات جديدة وتوسيع المساحات المزروعة

جيجل: خالد العيفة

يتوقّع منتجو الفراولة بجيجل كمية وفيرة خلال هذا الموسم رغم العديد من العوائق التي اعترضت سبيل الفلاحين، خصوصا فيما يتعلق بالدعم وفتح المسالك. وعرفت الشعبة بالبيوت البلاستيكية بالولاية خلال السنوات الأخيرة، اهتماما كبيرا من قبل القائمين على القطاع الفلاحي، ممّا جعل حجم الانتاج ينافس أكبر الولايات المنتجة لها، إذ تتصدر المراتب الأولى في هذا النوع المحمي نظرا للاهتمام الذي أولته الدولة من خلال دعم الفلاحين المنتجين، إذ يرتفع عددهم بالولاية في كل سنة ليتجاوز حاليا 500 فلاح، ويتمثل الدعم في توفير الشتلات بأعداد كافية لتغطية الطلب، يقوم باستيرادها متعاملون من إسبانيا وإيطاليا، ليصبح بذلك الإنتاج خلال السنوات الأخيرة يمس قرابة 10 أنواع منها، على غرار الكاماروزا، صبرينا، سوندريات، كاميليا وغيرها.

وقد نظّمت الغرفة الفلاحية للولاية يوما تحسيسيا وإرشاديا حول زراعة الفراولة تحت الأنفاق الكبيرة Macro - Tunnels وذلك بمزرعة عبد المالك محمد أمين ببلدية الجمعة بني حبيبي، نشطه ممثل عن مؤسسة Flora-Plastic  حيث شرح عدة نقاط مهمة حول اعتماد هذا النوع من الزراعة، التأثير الإيجابي على مردودية الإنتاج، تكلفة الاستثمار، كيفية ومراحل إنجاز المشروع، كما حضر هذا اليوم رئيس الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بجيجل بغرض شرح مختلف إيجابيات وكيفيات القيام بعملية التأمين لدى الصندوق.
و من بين الاهتمامات المقدمة لشعبة زراعة الفراولة من قبل مديرية المصالح الفلاحية، تخصيص مهندسين على مستوى الأقسام يشرفون على عمليات تأطير الفلاحين في عمليات تحسيسية، من أجل تفادي الأخطاء خلال المسار التقني للنبتة وحسن استعمال الأسمدة، بالتنسيق في كل مرة مع مفتشية حماية النباتات التي تتبع بدورها الحالة الصحية للنبتة من عملية الغرس إلى عملية الجمع، كما أدى الاهتمام الكبير بزراعة الفراولة والإنتاج الوفير خلال السنوات الأخيرة، إلى تأسيس جمعية منتجي الفراولة التي تجند الفلاحين للاستجابة للأيام التقنية التي تنظم في كل موسم إنتاج الفراولة.
وتراهن مديرية الفلاحة بجيجل على تحطيم رقم قياسي جديد في إنتاج فاكهة الفراولة بإقليم الولاية من خلال تجاوز عتبة 12 ألف طن لأول مرة في تاريخ الولاية، وهي التوقعات التي بنيت على معطيات ميدانية، منها اتساع رقعة المساحة المزروعة إلى 350 هكتار، إضافة إلى زيادة عدد الفلاحين المتخصصين بلغ عددهم 550 فلاح يتوزعون على عدة بلديات، على غرار العنصر، سيدي عبد العزيز وخيري وادي عجول، الجمعة بيني حبيبي، بني بلعيد، وهي البلديات التي تحتل الريادة فيما يتعلق بمستوى الإنتاج الذي جعل الهيئة الوصية على هذه الشعبة الفلاحية تقتحم عالم التصدير نحو أوروبا وآسيا خلال الصيف الماضي، من خلال تصدير كميات من الفراولة نحو كل من روسيا والإمارات العربية المتحدة.
من جهة أخرى، تسبّب إلغاء الاتفاق المبدئي الذي تم توقيعه مع مستثمرين إيطاليين لإنتاج شتلات الفراولة الإيطالية بالولاية في التهاب أسعار هذه الفاكهة بأسواق الولاية، فرغم توقيع الاتفاق المبدئي بين سلطات الولاية وبعض الموردين الإيطاليين من أجل إنتاج شتلات الفراولة ذات النوعية الجيدة مر عليه أكثر من سنة، إلا أن هذا الاتفاق لم ير النور بعد في ظل التعطيلات التي واجهته من قبل بعض الاطراف، بغرض مواصلة عملية استيراد شتلات الفراولة من الدول الأوروبية رغم ما تكلفه من اهدار للوقت وفاتورة كبيرة من حيث التكاليف.
وقد جدّد الفلاحون الناشطون في هذه الشعبة الفلاحية على مستوى سهول الجهة الشرقية الممتدة من سيدي عبد العزيز إلى غاية خيري واد عجول مرورا بالجمعة بني حبيبي انشغالهم الكبير بالغش المفضوح الذي يتعرضون إليه من قبل بعض موردي شتلات الفراولة، وهو ما كبّدهم خسائر مادية معتبرة بعدما تمّ منح بعضهم شتلات غير صالحة تم استيرادها من الخارج وبمبالغ معتبرة ما تسبب في موت هذه الأخيرة تحت التراب، وهو ما ينطبق على الأسمدة التي قال عنها بعض الفلاحين أنها غير مطابقة للمقاييس الزراعية.