طباعة هذه الصفحة

محطتان تاريخيتان عززتا مسار السيادة الوطنية

بجاية تحيي الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس اتحاد العمال

بجاية: بن النوي توهامي

أحيت بجاية، أمس، الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وذلك بمشاركة السلطات المحلية للولاية وعديد المسؤولين السّامين والنقابيّين، الذين أكدوا على أهمية الاحتفال بهذه الذكرى التي تعتبر يوما مرجعيا في تاريخ الجزائر.
وفي هذا الصدد أكّد عزيز حملاوي الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في كلمته، أن الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تعبر عن محطتين تاريخيتين عززتا مسار الكفاح وترسيخ دعائم السيادة الوطنية، حيث مكّنت الجزائر من الرقي في مجال سيادة الدولة على قراراتها واستقلالها التام.
أضاف حملاوي أنه من الواجب ردّ الجميل للعاملين والعاملات الذين يساهمون في بناء الوطن، باعتبارهم المحرك الأساسي والدرع الواقي للتنمية الاقتصادية، حيث تحققت بذلك إنجازات ومكاسب عديدة على كل المستويات، وقرار تأميم المحروقات جاء تكملة للاستقلال الوطني، وتجسيدا للسيادة الوطنية كما أمّنت التنمية الاجتماعية للشعب الجزائري حسب مبادئ أول نوفمبر المجيدة.
من جهته، أكد الأستاذ عربوش إدير، أن هذه الذكرى نؤكد من خلالها ضرورة تبنى خطوات من أجل تحقيق التنمية الوطنية، من خلال رفع تحدي الطاقة هي الرهان للرقي والتقدم، على غرار الطاقات المتجددة، حيث أن المحروقات كان لها الدور الحاسم في رخاء البلاد، إلا أنه يجب أن يفسح المجال لصالح الموارد الأخرى حفاظا على حقوق الأجيال المقبلة، بدون الاكتفاء بالتوقف عند المكاسب والإنجازات، المجسدة ميدانيا بفضل نضالات العمال من أجل تشييد جزائر الانتصارات.
ليختتم الاحتفال بتكريم عدد من العمال المتقاعدين، في احتفالية احتضنتها مؤسسة سوناطراك، حيث تمّ تقديم هدايا رمزية نظير المجهودات التي بذلوها طيلة مشوارهم خدمة للوطن.

...ووقفة لتثمين المكاسب ودعوة لتحقيق التنمية المستدامة بقسنطينة
ضرورة لم شمل العمال بالحوار حفاظا على الوحدة الوطنية

أحيت بلدية الخروب بولاية قسنطينة، أمس، الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، المصادفة لـ 24 فيفري من كل سنة، بحضور السلطات الولائية والعسكرية والأمنية وممثلين عن العمال.
وأكد «احمد قطيش» الأمين الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين المكلف بالعلاقات العامة، في الكلمة التي ألقاها أمام العمال المشاركين في هذه الاحتفالية بوحدة نفطال بـ»بونوارة» بالخروب، على ضرورة لم شمل العمال وممثليهم من النقابيين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونبذ الخلاف الحاصل بين الأشقاء وهذا من أجل المحافظة على وحدة الوطن وتماسكه، داعيا في ذات السياق إلى تفضيل الحوار والتشاور مع الطرف الآخر عوض تأجيج نار الفتنة التي لا تخدم العمال ومصلحة الوطن.
وأضاف الأمين الوطني، أن الدولة الجزائرية محافظة على أبنائها تكفلت بالتغطية الاجتماعية لمواطنيها حتى تضمن العيش الكريم لهؤلاء، وهي بذلك أفضل بكثير من كبريات دول العالم في هذا المجال، وهذا ما يدعو ـ كما قال ـ إلى المحافظة على هذا الكيان وتغليب كفة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة، مؤكدا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين هو السند القوي لكل العمال، وأن ثوابت الوطن تعتبر نقاطا حمراء لا يمكن تجاوزها.
وثمن « قطيش» المكتسبات التي حققتها المرأة الجزائرية في مجال العمل والنضال النقابي وهذا يرجع إلى السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية الذي أولاها المكانة المرموقة التي تستحقها بفضل ما قدمته للبلاد في شتى الميادين، مشيرا في الأخير إلى أن التماسك العمالي في المؤتمر القادم سيكون أكثر صلابة وتلاحما وأن ولاية قسنطينة ستعطي المثال على ذلك بفضل سياسة لم الشمل ونبذ الخلاف.
وفي كلمته، أكد «عبد السميع سعيدون» والي ولاية قسنطينة على أن الاحتفال بالذكرى المزدوجة في وحدة مؤسسة « نفطال» بالخروب يحمل أكثر من دلالة ورمزية كون هذه المؤسسة هي رمز للسيادة الوطنية، وأن تاريخ 24 فبراير حقق فيه الشعب الجزائري أعظم المكاسب بعد الاستقلال وهو تأميم المحروقات، كما أن هذا التاريخ وأثناء الثورة المجيدة أسس فيه العمال الجزائريون اتحادهم الذي حافظ على حقوقهم ومكتسباتهم إلى اليوم.
وأكد المسؤول الأول للولاية على أن الجزائر تعي وعيا كاملا المكانة التي تحظى بها مؤسساتها الاقتصادية وعلى رأسها «نفطال»، كما أنها تعي التضحيات الجسام التي قدمها العمال الجزائريون بمختلف أطيافهم خاصة في الفترات الصعبة التي مرت بها البلاد، مذكرا بكل ما وفرته الدولة للارتقاء بالمواطن والمؤسسات وهذا من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي كان الفضل فيها لفخامة رئيس الجمهورية الذي وضع آليات الأمن والاستقرار بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي ينعم الشعب بنتائجها اليوم، مشيرا في الأخير أن وقفة 24 فبراير هي بفضل هذه المكتسبات التي يجب حمايتها في سبيل الحفاظ على الوطن.

قسنطينة / احمد دبيلي

 

....وسكيكدة في الموعد
إشادة بدور اتحاد العمال في الحفاظ على المكاسب

نوه السعيد زعير الأمين العام للاتحاد في كلمة ألقاها بمقر الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، بمجهودات الدولة الجزائرية في تحقيق التنمية الشاملة مؤكدا الدعم المتواصل لسياسة الدولة، كما ثمن برنامج عمل والي الولاية والإستراتيجية المحكمة التي وضعها لإنجاح وتحقيق مشاريع التنمية المحلية، سيما ما تعلق منها بتوزيع الحصص السكنية الجاهزة وإتمام ما تبقى من الحصص الجاري إنجازها.
من جانبه والي الولاية أشاد بالدور الفعال الذي يقوم به الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على المكاسب والإنجازات، داعيا إلى مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الأهداف والبرامج التنموية المسطرة.
بالمناسبة توجه والي الولاية بمعية لسلطات المدنية والأمنية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، وممثلي الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين إلى مقبرة الشهداء ببلدية رمضان جمال، أين تم رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني والترحم على أرواح الشهداء، بعدها تم التوجه إلى مقر الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين الذي احتضن فعالية الاحتفالية بالمناسبة.
برمجت نشاطات رياضية بالذكرى، حضر الفعالية رئيس ناحية سكيكدة للخدمات الاجتماعية «سوناطراك» ورئيس دائرة سكيكدة، حيث كانت المشاركة قوية وفعالة لأطفال المدارس الرياضية لمديرية الخدمات الاجتماعية سوناطراك لناحية سكيكدة، في تظاهرة رياضية كبيرة ميزتها أجواء حماسية تنافسية في كل من كرة القدم كرة، كرة السلة والرياضات القتالية على غرار الجيدو والكراطي، احتضن التظاهرة ملعب الشهيد عبد الحميد بوثلجة ببلدية حمادي كرومة، وتم توزيع الكؤوس والهدايا وجوائز تشجيعية على الفائزين في جميع المنافسات.
سكيكدة: خالد العيفة