حذر الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، من عمليات التصفية الجسدية بحق الصحراويين وخاصة المعتقلين السياسيين منهم، كما حدث مع المناضل المعتقل محمد الأيوبي، ومن انتهاج الاحتلال المغربي لطرق جديدة لتنفيذ ذلك، على غرار ما اقترفه من قتل جماعي حرقا ودفنا ورميا من الطائرات وبالرصاص وتحت التعذيب ورهن الاعتقال في المخابئ السرية في القرن الماضي، مطالبا المجتمع الدولي قاطبة بالتحرك لتفادي مثل هذه الجرائم ومحاسبة المحتل عليها.
جاء ذلك في رسالة بعث بها الرئيس ابراهيم غالي الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس والتي حذره فيها من “التطور الخطير الذي تشهده الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ضمن سلسلة الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، وخاصة النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال”.
ويتعلق الأمر هذه المرة -يضيف الرئيس غالي - برحيل واحد من معتقلي اكديم إيزيك وهو محمد الأيوبي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى في مدينة العيون المحتلة الاربعاء الماضي بعدما تعرض منذ اعتقاله سنة 2010 لممارسات خطيرة بما فيها الاغتصاب والضرب والتنكيل والتعذيب والحرمان من الحقوق الأساسية وغيرها.
استعجال آلية أممية لحماية حقوق الانسان
استهجن الرئيس الصحراوي بشدة العراقيل المتنوعة التي تضعها دولة الاحتلال المغربي أمام جهود الامين العام للامم المتحدة اونطونيو غوتيريس ومن سبقه في المنصب وكذا أمام مبعوثيهم الشخصيين والتي قال أنها “ لا تقتصر على مجرد وضع الشروط المسبقة ومحاولة تشريع احتلال عسكري لا شرعي أو في خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية، كما هو حاصل في منطقة الكركرات، بل تمتد إلى التمادي في نهب الثروات الطبيعية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة وجنوب المغرب عبر ممارسة أبشع صور القمع والحصار وعمليات الطرد الممنهج للمراقبين الدوليين المستقلين وغيرها”.
من أجل انهاء هذه الوضعية اللاإنسانية الناجمة عن الاحتلال المغربي اللاشرعي وممارساته وإفلاته من العقاب وغياب الضغوط الدولية الكافية عليه طالب الرئيس غالي الامم المتحدة بالتعجيل بإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كما طالب المجتمع الدولي بـ “التحرك لتفادي مثل هذه الجريمة التي يجب محاسبة المحتل المغربي عليها، بالاضافة الى الإطلاق الفوري لسراح معتقلي اكديم إيزيك ومعتقلي الصف الطلابي وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
عنف ضد متظاهرين بالسمارة المحتلة
تدخلت قوات القمع المغربية بعنف ضد مظاهرة لجماهير الانتفاضة بمدينة السمارة المحتلة مخلدة لذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية بحي الطنطان، مساء الجمعة. ادى هذا التدخل إلى إصابة عشرات المتظاهرين، كما هاجمت هذه القوات العديد من منازل الصحراويين بحي الطنطان ورشقتها بالحجارة كمنازل أهل الفاطر، أهل الفلاح وأهل لارباس.
سواء تعلق الامر بتظاهرات من هذا القبيل أو مظاهرات مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير أو باطلاق سراح أبنائه بسجون الاحتلال فان طريقة التصدي لها من قبل القوات المغربية واحدة كما يجري في كل مرة بمدينتي العيون وبوجدور المحتلتين وعبر الضرب والتعنيف والتنكيل والاحباط من الكرامة الانسانية للمتظاهرين الصحراويين على غرار العدد الكبير من الضحايا وتحويل شوارع وأزقة المدينتين الى أمكنة لمحاصرة المتظاهرين الصحراويين لعدة أيام قبل وبعد المظاهرات.
معتقل يقرر الإضراب عن الطعام
بعد أسبوع من العزلة وإضراب إنذاري يومي 12 و13 فيفري الجاري، قرر المعتقل السياسي الصحراوي النعمة الأسفاري الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءً من 27 فيفري 2018.
الإضراب يأتي بعد وضعه من طرف إدارة سجن العرجات قرب العاصمة المغربية الرباط في زنزانة انفرادية ومنعه من كافة الحقوق بحجج ووقائع واهية ومفبركة تنم عن نية مبيتة في مواصلة الضغط والابتزاز الذي يمارسه مدير السجن المذكور عليه منذ أول يوم له بعد توليه مسؤولية إدارة هذه المؤسسة السجنية.