أدانت فصائل فلسطينية، أمس السبت، قرار نقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس واكدت أنه يشكل اعتداء جديدا على حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية واستفزازا لمشاعر الامة الإسلامية.
قالت حركة حماس ان” نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس وتحديد موعدها في ذكرى تهجير شعبنا الفلسطيني ونكبته تمثل تحديا صارخا لشعبنا ويعتبر اعتداء جديدا على حقوق شعبنا ومقدساته الإسلامية واستفزازا لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية”.
شددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني سيواجه ذلك بكل صمود وتحدٍ وإباء، معتبرة أن الخطوة تتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية، مؤكدة أن نقل السفارة لن تمنح الاحتلال أي شرعية على الأراضي العربية أو تغير في حقائق مدينة القدس وواقعها ومعالمها.
من جهتها، أدانت حركة “الجهاد الإسلامي” القرار الأمريكي وأكدت أن الإعلان الأمريكي عن نقل السفارة بالتزامن مع ذكرى النكبة هو إمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بشكل عام. وأوضح بيان الحركة أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا القرار الذي يأتي ضمن مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية. كانت الرئاسة الفلسطينية حذرت من أن “أي خطوة أحادية” ستعرقل عملية السلام مع إسرائيل و«ستخلق مناخات ضارة” بعد تقارير عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في ماي.
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة “إن أَي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد”. بالمقابل يلتقي وزراء خارجية ست دول عربية بنظيرهم الفرنسي، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، في العاصمة البلجيكية بروكسل الاثنين المقبل لبحث سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ أفريل 2014 جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب جوان 1967 أساسا لحل الدولتين.
أنقرة: نقل السفارة “مقلق للغاية”
اعتبرت تركيا أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس “مقلق للغاية” متهمة واشنطن بـ«القضاء” على آمال السلام. وقالت وزارة الخارجية التركية “تعليقا على هذا القرار المقلق للغاية الذي اتخذته الولايات المتحدة، ستواصل تركيا، مع اكثرية المجموعة الدولية، الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين”. واضافت الوزارة في بيان ان هذا القرار “يظهر إصرار (الادارة الامريكية) على القضاء على الظروف المؤاتية للسلام، من خلال الاستخفاف بالقانون الدولي وقرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بالقدس”.