أكّد هدّاف مولودية الجزائر محمد هشام نقاش في هذا الحوار بأنّ الفوز التاريخي الذي سجّله العميد ضد نادي أوتوهو الكونغولي في رابطة الأبطال الإفريقية، يشرف كل اللاعبين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في المنافسة القارية بألوان مولودية الجزائر.
❊ الشعب: العميد يسجّل أثقل فوز في تاريخ الأندية الجزائرية قاريا ضد «أوتوهو» الكونغولية؟
❊❊ محمد هشام نقاش: الحمد لله فوز تاريخي، كتبنا به أسماءنا بأحرف من ذهب في المنافسة القارية بألوان مولودية الجزائر، هذا شرف بالنسبة لنا ولأنصارنا، هذه هي المولودية يجب أن تكون دائما في القمم ويجب العمل على تحطيم كل الأرقام القياسية، نتيجة اليوم تؤكد بأن التحكيم ظلمنا في مباراة الذهاب، خصوصا أنّنا أدّينا شوطا أولا هناك مميزا، وسيطرنا على مجرياته وكنا قادرين على تسجيل على الأقل هدفين وبعدها حدث ما حدث، في لقاء اليوم كنا مصمّمين لإعادة الاعتبار لأنفسنا ولجمهورنا، ودخلنا بنية الفوز وضمان ورقة التأهل إلى الدور المقبل من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم احترمنا المنافس وسجّلنا تسعة أهداف كاملة، الهدف الذي سجلناه في الدقائق الخمس الأولى فتح لنا الأبواب لأنّنا كنّا مطالبين بالفوز على الأقل بثلاثية نظيفة من أجل ضمان التأهل، وبعد مرور الدقائق أكّدنا رغبتنا في التأهل والأمور أصبحت سهلة، الحمد لله ضمنا هدفنا الثاني خلال هذا الأسبوع، الأول كان أمام شباب قسنطينة الذي كبحنا تقدمه واقتربنا منه في الترتيب العام للبطولة والثاني اليوم أمام «أوتوهو». الآن سننسى هذا اللقاء بسرعة وسنعود إلى أجواء العمل لتحضيرا للداربي ضد إتحاد العاصمة لمواصلة أهدافنا بحصد النقاط في البطولة والمجابهة عليها إلى آخر جولة من البطولة (الحوار أجري سهرة الأربعاء).
❊ كنت رجل المباراة بدون منازع بعدما سجّلت أربعة أهداف كاملة وقدّمت كرة حاسمة؟
❊❊ الحمد لله، فوز تاريخي للمولودية وتمكّنت من تسجيل أول رباعية لي في مسيرتي الكروية بألوان المولودية وفي مباراة برسم منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، الرباعية التي سجلتها ستزيدني ثقة قبل مواجهة الداربي ضد إتحاد العاصمة ولباقي الموسم الكروي، الآن ربما أنا هداف منافسة رابطة الأبطال وسأعمل على تسجيل أهداف أخرى لتحقيق هدف الفريق ببلوغ دور المجموعات، ومن ثم العمل على الذهاب إلى أبعد دور ممكن في أغلى منافسة إفريقية.
❊ تلعبون ضد اتحاد العاصمة، ألستم متخوّفين من الناحية البدنية؟
❊❊ لعبنا ضد شباب قسنطينة مباراة قوية وقدّمنا فيها الكثير فوق أرضية الميدان، وبعدها اليوم لعبنا مائة بالمائة من إمكانياتنا أمام نادي أوتوهو، صحيح أن مباراة السبت لن تكون سهلة ومعطياتها ستكون مغايرة للقاء رابطة الأبطال لأنه لقاء داربي ضد فريق متكون من تركيبة بشرية جيدة، ليس لدينا الوقت الكافي من أجل التحضير لهذا الموعد الهام، لكننا نملك لاعبي خبرة لتسيير هذا الظرف، وسنظهر قوّتنا أمام الإتحاد لنحقق النقاط الثلاثة ونثأر من هزيمة الذهاب، ونواصل سلسلة نتائجنا الايجابية في البطولة التي ستسمح لنا من مواصلة مطاردة رائد ترتيب البطولة الوطنية شباب قسنطينة، ولم لا تقليص الفارق عليه لثلاث نقاط في حالة انهزامه؟ كما لا يخفى عليك بأن المولودية الآن أصبحت الفريق الذي يجب الفوز عليه، وهو ما يجعلنا دائما نخوض مباريات جد قوية أمام كل المنافسين ما يجعلنا نقوم بمجهودات كبيرة خلال مبارياتنا. وبخصوص التخوف من الناحية البدنية، الطاقم الفني استفاد من التوقف الإجباري لمتوسط الميدان «ديينغ» الذي ليس مؤهلا لهذا الدور، كما أنه تمكن من إراحة بعض اللاعبين لمباراة السبت خلال أطوار اللقاء، ومن دون شك جهّز لنا برنامجا محكما للاسترجاع وطريقة لعب ستسمح لنا من الفوز بنقاط الداربي، نحن جاهزون كما ينبغي من الناحية البدنية وأتمنى أن لا نقع فيها هذا الفخ يوم السبت، وأن لا يكون بيننا مصابين خلال المواجهة لتواصل هذه المجموعة حصد النتائج الايجابية وإسعاد الأنصار.
❊ لو يفوز العميد بنقاط الداربي سيكون أمام فرصة للمنافسة بقوة على لقب البطولة؟
❊❊ بالضبط، ونحن ندرك هذا الأمر جيدا وعلينا تحقيق الفوز، وكل المباريات المتبقية هي مصيرية بالنسبة لنا من أجل التتويج بلقب البطولة، وسنلعب باقي مباريات البطولة كأنها نهائيات لبلوغ هدفنا في نهاية الموسم، وعلى الأقل ضمان لقب محلي وحيد لإسعاد أنصارنا الذين ينتظرون ذلك بقوة.