طباعة هذه الصفحة

بحثا عن تجاوز عقبة التمويل

مؤتمر للمانحين ببروكسل لدعم مجموعة الساحل

انطلقت في بروكسل، أمس الجمعة، أعمال المؤتمر الدولي بشأن تمويل “القوة المشتركة لمحاربة الإرهاب” التي أنشأتها مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس وتضم موريتانيا والنيجر وتشاد ومالي وبوركينا فاسو.
 اجتمع 32 رئيس دولة وحكومة، صباح أمس، في مقر المفوضية الأوروبية مع قادة الدول المشاركة بالقوة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وممثلو بلدان أخرى، منها اليابان والولايات المتحدة.
 قال محمدو يوسفو، رئيس النيجر، رئيس مجموعة الدول الخمس، إن “المعركة التي نخوضها ليست موجهة ضد الإرهابيين في الساحل فقط بل من أجل العالم بأسره، لذلك على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي أن يكونا داعمين لمجموعة الساحل”. يبحث المؤتمر استكمال توفير التمويل المالي اللازم المحدد بمبلغ 450 مليون أورو لم يتوفر منها سوى 280 مليونا حتى الآن (350 مليون دولار).
الاتحاد الاوروبي يضاعف تمويله
 قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنه من المقرر أن يضاعف الاتحاد مساهماته في قوة مجموعة دول الساحل. وتعهدت بمبلغ إضافي قيمته خمسون مليون أورو. يضاف التمويل الاخير الى خمسين مليون أورو كان الاتحاد أقرها في جوان لدعم القوة المشتركة. لكن موغيريني شددت على أن الدعم التنموي مهم مثل الأمن في منطقة ضخمة كمنطقة الساحل يعصف بها الفقر وعدم الاستقرار وتترسخ فيها مجموعات إرهابية وشبكات لتهريب المهاجرين.
 أضافت “ليست هناك أي شروط حقيقية للأمن بدون تنمية اجتماعية واقتصادية وفرص عمل للشباب وللنساء في المنطقة”. ووعدت السعودية بتقديم مئة مليون أورو والولايات المتحدة بمساعدة تبلغ 49 مليون أورو، كما وعدت الإمارات بثلاثين مليونا، مع إقامة كلية حربية للتدريب يكون مقرها في موريتانيا.
 تهدف الدول الخمس إلى تشكيل قوة قوامها خمسة آلاف عسكري مدربين ومجهزين لتسيير دوريات في النقاط الأمنية الساخنة وإعادة فرض السلطة بالمناطق الخارجة على القانون.
 للقوة مقر عام وهيكلية قيادة، وقد نفذت حتى الآن عمليتين عسكريتين بدعم من فرنسا عند نقطة التقاء الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
 تعمل القوة -التي من المتوقع أن تبلغ جاهزيتها الكاملة أواسط 2018- بمساندة أربعة آلاف عسكري  فرنسي في المنطقة وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمالي التي تضم 12 ألف عنصر.
الخطر الارهابي مازال قائما
أعلن المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية الكولونيل باتريك ستايغر، الخميس، أن القوات الفرنسية قتلت “نحو عشرة ارهابيين” في شمال شرق مالي، السبت الماضي. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية في تصريحات لصحيفة “لوباريزيان” إن الجيش الفرنسي قام “بتحييد” 450 دمويا في منطقة الساحل، منذ صيف 2014.
 قال المتحدث باسم رئاسة الأركان الكولونيل باتريك ستايغر إنه إثر هجوم على قرية تبعد نحو 100 كيلومتر شرق غاو اغتيل خلاله عدد من “الوجهاء المحليين” في 12 فيفري، أرسلت “بعثة استخباراتية من (قوة) برخان إلى المكان”، ما سمح بشل حركة عشرات الارهابيين”.