طباعة هذه الصفحة

في لقاء مع الإعلاميين الجزائريين، ممثل المنظمة الدولية للهجرة يكشف:

الجزائر أصبحت وجهة المهاجرين على المدى الطويل وليس بلد عبور

صونيا طبة

200 ألف أجنبي متواجدون حاليا في الجزائر بصفة رسمية

أكد ممثل المنظمة الدولية للهجرة باسكال رينتجينز أن الجزائر لم تعد بلد عبور بالنسبة للمهاجرين الأجانب وإنما أصبحت وجهتهم على المدى الطويل كاشفا أن 200 ألف أجنبي متواجدون حاليا في الجزائر بصفة رسمية.
على هامش اللقاء الذي نظمته، أمس، منظمة الأمم المتحدة مع الإعلاميين الجزائريين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام بفندق السوفيتال أكد باسكال رينتجينز أن المنظمة الدولية للهجرة تسعى جاهدة لإيجاد حلول للمهاجرين الذين يتواجدون في الجزائر بالتنسيق مع السلطات العمومية، مشيرا إلى أن 42 بالمائة من الأفارقة، مالي والنيجر يفضلون الاستقرار في الجزائر رغم تحسن الظروف الأمنية لبلدانهم.
وأشار إلى أهم المحاور التي تقوم المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر بدراستها على غرار العمل على مراجعة النصوص التنظيمية للهجرة وكذا إحصاء عدد المهاجرين الذين يتواجدون في الجزائر والمغادرين منها، بالإضافة إلى مدى مساهمة الجزائريين المقيمين في الخارج في تطور الاقتصاد الجزائري.
من جهته، كشف ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في الجزائر نبيل عساف عن مشاريع تجمع المنظمة بوزارات من بينها وزارة الموارد المائية والتجارة وكذا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بهدف زيادة الإنتاج الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي ومحاربة الفقر خاصة في المناطق الريفية، كما ستقوم المنظمة بإطلاق مشروع لرفع التوعية لدى المواطنين الجزائريين من أجل التقليل من التبذير الغذائي.
بحسب ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فإن الجزائر تنتظرها تحديات كبيرة للحفاظ على أمنها الغذائي عبر زيادة مردودية الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيدا بالبرنامج الذي اعتمدته الدولة الجزائرية للتجدد الريفي والزراعي الذي من شأنه أن يساهم في تفعيل قطاع الفلاحة والتنمية الريفية.
أما ممثلة المنظمة العالمية للصحة في الجزائر الدكتورة تريفوني فقد أكدت أن الجزائر استطاعت القضاء على العديد من الأمراض المعدية الخطيرة بفضل إستراتيجيتها الوقائية كاشفة عن انخفاض عدد المصابين بالملاريا في الجزائر من 332 إصابة هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت 700 حالة مستوردة.
وقالت الدكتورة تريفوني إن المنظمة العالمية للصحة تعمل على مساعدة الحكومة الجزائرية لتحديد إستراتيجية تعتمد على معرفة جميع التفاصيل المتعلقة بالأمراض والأوبئة التي تهدد الصحة العمومية، بداية من الوضعية الحقيقية إلى السبل الوقائية وتطوير نظام الإنذار داعية إلى ضرورة استمرار متابعة مكافحة الأمراض التي يمكن أن تظهر مجددا.
من جهته، أوضح منسق مقيم لنظام الأمم المتحدة بالجزائر ايريك أوفر فاست أن الهدف من هذا اللقاء الحميمي مع الصحفيين يكمن في التقرب منهم نظرا لدورهم الهام في نقل المعلومات الحقيقية والتعريف بالنشاطات التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة في الجزائر إلى الرأي العام داعيا جميع الإعلاميين الجزائريين من مختلف وسائل الإعلام إلى المساهمة في التوعية ونقل الرسالة وإنجاح برامج المنظمة للتصدي لمختلف التحديات الجديدة.