تنظم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الملتقى الوطني الأول حول مرض السمنة في الوسط المدرسي بوهران، خلال الفترة 22 - 24 فيفري الجاري، بالمعهد التكنولوجي للصحة العمومية بوهران، وذلك بمشاركة أطباء الصحة المدرسية وأطباء مراكز الأمومة والطفولة ومختصين من مختلف مديريات الصحة عبر ولايات الوطن.
واستنادا لتصريح رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بوهران الدكتور بوخاري يوسف، فإنّ إشكالية الملتقى سيتم طرحها ضمن الخطة الوطنية الاستراتيجية لمكافحة السمنة التي تم تدعيمها بلجنة متعددة القطاعات، تتضمن 14 ممثلا عن وزارات وجمعيات وطنية وخبراء محليين سيقومون بالعمل والتحسيس بمخاطر الإصابة بالسمنة التي تتسبب في الإخلال بعمل الهرمونات ما يتسبب في تطور مرض السرطان وأمراض القلب والشرايين والجلطة الدماغية وأمراض العظام والسكري وأمراض القلب وغيرها من أمراض السمنة.
وحذّر بوخاري في تصريح صحفي من خطورة مرض السمنة على الأطفال بشكل عام وعلى المراهقين بشكل خاص، معتبرا أنّ « التغذية المتوازنة هي أساس صحة الجسم ومعظم الأمراض التي يشكو منها الناس ناتجة عن التغذية الغير متوازنة»، ومؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة مكافحة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة.في هذا الإطار أشار إلى غياب ثقافة ممارسة الرياضة وما ينجر عنها من مضاعفات خطيرة، وذلك بالرغم من وجود الملاعب الجوارية في كل حي ونواد تهتم بصحة وعافية الطفل في الوسط المدرسي يقول نفس المصدر « تخصيص ساعتين في الأسبوع لممارسة الرياضة بالمؤسسات التعليمية لا تكفي الطفل للحفاظ على الصحة».وعلى ضوء ذلك دق رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بوهران الدكتور بوخاري يوسف، ناقوس الخطر، بإعلانه أن أكثر من 20 بالمائة من الجزائريين مهددون بالسمنة في مرحلة الخطورة أو ما يعرف بالسمنة المرضية في أفاق 2025 بحسب المختصين.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ مصلحة الجراحة العامة بمستشفى أول نوفمبر باعتبارها المصلحة الوحيدة على مستوى الوطن التي أدخلت ما يعرف بعمليات ربط المعدة تستقبل ما بين 30 إلى 40 مريضا يعاني من السمنة المفرطة أسبوعيا والذين تجري لهم عمليات تفقد وشفط الدهون بمناطق متفرقة من الجسد لاسيما منطقة البطن.
وتتمثل الأسس التي قامت عليها وزارة الصحة يقول الدكتور منصوري محمد، مدير هذه المؤسسة الإستشفائية الواقع بالجهة الشرقية من حي إيسطو بوهران «في تقليص أعباء وتكاليف المرضى، وتقديم الرعاية الصحية المثلى لجميع أفراد المجتمع»، لاسيما وأن تكلفة جراحة السمنة، تكلف بالقطاع الخاص، أكثر من 200 مليون دج». وحسب نفس المتحدث، فإن من يلجأ إلى عملية ربط المعدة، هو الشخص الذي يعاني من سمنة مفرطة، ولا يستطيع خفض وزنه عن طريق اتباع حمية غذائية أو عن طريق ممارسة الرياضة، محذرا من أن الجزائر ليست بمنأى عن مرض السمنة المفرطة، جراء ارتفاع عدد الدول العربية التي تحتل أعلى معدلات السمنة في العالم، كالسعودية وإيران والسودان ومصر وغيرها.