طباعة هذه الصفحة

إطارات المديرية العامة للغابات في ندوة صحفية:

فريال بوشوية

 عاشوري:إنتاج أكثر من 75900 متر مكعب  من الحطب في سنة 2017

 راشــدي: غرس 989166 شجيرة منذ 25 أكتوبر المــاضي

 كابـــويا: المنـاطق الرطبــة تواجــه هاجس النفــايــات

كشفت المديرة الفرعية للنظام البيئي الغابي على مستوى المديرية العامة للغابات خضرة عاشوري، عن إنتاج أكثر من 75900 متر مكعب من الحطب في العام 2017 ، وأكدت في سياق حديثها عن حديقة بن عكنون أن المساحة الغابية بها والتي لا تقل عن 200 هكتار ستبقى تابعة للمديرية التي تسهر على الحفاظ عليها، وأشارت المديرة الفرعية للتشجير والمشاتل صبرينة راشدي إلى غرس 989166 ألف شجرة منذ 25 أكتوبر الماضي، وتم تشجير 800 ألف هكتار منذ سنة 2000، واستنادا إلى المديرة الفرعية للمناطق الرطبة الهام كابويا، فقد تم إحصاء 2375 منطقة، أكبر إشكال يواجهها اليوم الرمي العشوائي للنفايات.
دعت خضرة عاشوري المستثمرين والمهتمين بالنشاطات الغابية الاقتصادية، خلال ندوة صحفية نشطتها بمعية زميلاتها بمقر المديرية العامة للغابات ببن عكنون، إلى التقدم على مستوى محافظات الغابات على المستوى الولائي، لافتة إلى أن إنتاج الفلين يتم حاليا على مستوى 17 ولاية، فيما يتم إنتاج الحطب في كل الولايات الشمالية، وأكدت أن الغابات تدر مداخيل كبيرة بعد فتح المجال أمام المستثمرين، تكريسا لإستراتيجية الاقتصاد الغابي.
واستنادا إلى توضيحات ذات المسؤولة، فقد تم إحصاء أكثر من 10 غابات استجمام مستغلة، وأخرى سيتم استغلالها في نفس النشاط، كما يوجد 3119 مستفيد على مستوى 253 بلدية، واستفاد حوالي 4835 من الفضاءات، وتوزيع 72 ألف هكتار يستفيد منها الخواص في إطار مختلف النشاطات منها تربية النحل على سبيل المثال، واستغلال النباتات العطرية والطبية، نشاطات تتم في إطار قانوني واضح ووفق دفتر شروط محدد.
وبخصوص إنتاج نبتة «الأرغان»، حرصت عاشوري على التذكير أن الجزائر تتوفر على ثروة غابية مهمة في حوض المتوسط، مؤكدة أن هذه النبتة موجودة في بشار وتندوف وتكتسي بالغ الأهمية، كونها تساهم في إنتاج زيوت جيدة، لكن لابد حسبها من إعادة الاعتبار لها لاسيما وأن الأشجار قليلة وقديمة، لكن مقابل ذلك توجد أنواع أخرى لا تقل أهمية حسبها، على غرار البلوط والخروب والضرو والخزامة والمداد، التي يمكن استغلالها بشكل جيد.
وفي ردها على سؤال يخص توزيع استغلال المساحات الغابية، فندت غياب الشفافية وأكدت أن الإطار القانوني واضح، ولدى تلقي الطعون يتم إعلام المعني بالأمر بالإطار التشريعي وما يقتضيه، ورغم إقرارها بإحصاء مخالفات بينها إقامة بناءات هشة، إلا أنها جزمت بعدم تحويل أي استغلال لمحاجر، وذهبت إلى أبعد من ذلك بتأكيدها أن الضبطية القضائية بالمرصاد وقد حررت مخالفات تخص التدخل التعسفي من طرف الدخلاء، وذكرت بدور محافظ الغابات مع السلطات المحلية وحرصهم على التطبيق الصارم للقانون.
وفي السياق، أكدت أن استغلال الغابات يستلزم الحصول على ترخيص، وردا على سؤال يخص كيفية استغلال غابات الاستجمام، ذكرت بالمرسوم 06/368 وكذا التعليمة رقم 166 التي تحدد الطريقة، حيث يقدم الاقتراح على المستوى الولائي، وتسهر لجنة خاصة يترأسها الوالي على منح القرار، أما تحديد المشروع فيتم على مستوى محافظة الغابات والمديرية العامة للغابات، ليحول الملف إلى الأمانة العام للحكومة، أما بخصوص المستحقات فتحول إلى خزينة الدولة، على أن تحدد من طرف مصالح أملاك الدولة.
من جهتها، المديرة الفرعية للتشجير والمشاتل صبرينة راشدي، أكدت غرس 989166 ألف شجرة منذ 25 أكتوبر الماضي، فيما تم تشجير 800 ألف هكتار منذ سنة 2000 تندرج في إطار المخطط الوطني للتشجير المصادق عليه في العام 1999، 57 بالمائة منها في المناطق الحراجية، و36 بالمائة منها أشجار مثمرة، فيما يناهز عدد المشاتل 146 مشتلة.
كما تحدثت عن غرس 400 ألف شجرة مع مؤسسة «سوناطراك»، في الفترة الممتدة بين فيفري 2017 والتي تستمر إلى غاية 31 مارس الداخل، تندرج في إطار عمليات التشجير مع الهيئات، إلى جانب غرس 492 ألف شجرة على مستوى 67 حوضا لتفادي توحلها وذلك بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود، تندرج في إطار عملية حماية الأحواض المتدفقة، تضاف إليها أكثر من 36 ألف شجرة في إطار مبادرة مع المديرية العام للجمارك، فيما تم غرس 65 ألف شجرة مع المواطنين.
وتوقفت المديرة الفرعية للمناطق الرطبة إلهام كابويا، عند واقع هذه المناطق التي تغرق في النفايات وتعاني من الإقبال العشوائي عليها، لافتة إلى أن الجزائر تحصي 2375 منطقة رطبة، أكبرها على الإطلاق حظيرة القالة التي تتربع على 80 ألف هكتار، ما يجعل منها مركبا رطبا بامتياز.