نددت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان، أمس، بالتدخل التركي في شمالي سوريا واعتبرته «إنتهاكا للقانون الدولي وعائقا على طريق الحل السياسي في بلادها».
قالت شعبان، في كلمة لها خلال منتدى (فالداي للحوار) المنعقد في موسكو، «إن النظام التركي ساعد على دخول الإرهابيين إلى سوريا وانتهك القوانين الدولية بتدخله في الشمال».. مشددة على أن استمرار العدوان التركي على الأراضي السورية يعيق تقدم الحل السياسي ويزيد من وجود المسلحين في سوريا ويعيق الانتصار الكامل عليهم.
وأضافت، «أن تركيا تواصل انتهاك إتفاق وقف القتال مما يعقد التعاون بين الدول الضامنة له».. مطالبة الأمم المتحدة بإدانة الاحتلال التركي لأراض سورية.
وأدانت المستشارة السورية التواجد الغربي على أراضيها لا سيما الأمريكي الذي يزيد من أمد الأزمة، مؤكدة أن العدوان الأمريكي على سوريا مستمر عبر المرتزقة الذين تدعمهم قوى دولية.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري، أمس، أن «قوات شعبية» ستصل خلال ساعات إلى منطقة عفرين بشمال غرب البلاد والتي تشهد عملية عسكرية تركية منذ 20 جانفي.
وأفاد التلفزيون السوري في خبر مقتضب أن «قوات شعبية ستصل إلى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي».
وأشار التلفزيون إلى أن «القوات الشعبية التي ستدخل إلى عفرين هم من أبناء محافظة حلب الذين يعرفون المنطقة، بناء على طلب من أهالي عفرين».
وتحدثت وسائل إعلام كردية عن توصل الحكومة السورية و»قوات سوريا الديمقراطية» إلى اتفاق يقضي بدخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين أمس.
ونقلت وكالة (رووداو) الكردية أمس عن شيخو بلو، القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي قوله إن «الجيش السوري سيدخل إلى عفرين الاثنين»، مشيرا إلى أن الهدف من دخول المدينة هو حمايتها والدفاع عنها.
وفي رد فعله، قال الرئيس التركي طيب إردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أمس، إن الحكومة السورية ستواجه عواقب إذا أبرمت اتفاقا مع وحدات حماية الشعب الكردية ضد العملية العسكرية التركية. وذكر التلفزيون التركي أن إردوغان قال لبوتين إن الهجوم التركي المسمى «عملية غصن الزيتون» سيستمر كما هو مخطط له. وقال مصدر في مكتب أردوغان إن الرئيسين أجريا اتصالا هاتفيا في وقت سابق أمس، بحثا خلاله أحدث التطورات في منطقتي إدلب وعفرين بسوريا.