أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، رفقة الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري، والأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أمس، من عاصمة الاهقار، على إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف
لـ 18 فبراير من كل سنة، حيث إنطلقت الاحتفالات الرسمية الوطنية المخلدة للشهيد، في خطوة لإبراز دور منطقة الأهقار في المقاومة الشعبية والثورة التحريرية.
قام وزير المجاهدين في مستهل المناسبة الوطنية رفقة الأسرة الثورية بالترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمقبرة الشهداء، والترحم على شهداء المقاومة الشعبية، مؤكدا على إبراز رسالة الشهيد في ترسيخ وحدة الجزائريين وتقوية الجبهة الداخلية، والإحساس بأن رسالة الشهداء ليست إحتفالات فقط، وإنما هي العمل من أجل الوحدة والتضامن والتناسق، لجعل هذا البلد الطيب الذي سقي بدمائهم، يسقى بالعلم والتطور والإزدهار.
وأضاف زيتوني أن اليوم الوطني للشهيد حدث عظيم للشعب الجزائري في ماضيه ومستقبله وحاضره، فهو مناسبة لتذكير أنفسنا، والوقوف وقفت تأمل وخشوع وتقييم، أين وصلنا في رسالة الشهداء، ويبقى علينا غرس المحبة والإخلاص، لأنه عندما يتعلق الأمر بالجزائر يسقط كل شيء، لأن ثورتنا يعتز بها كل الجزائريين خاصة وأنها تميزت بمشاركة كل أطياف المجتمع.
إفتتح وزير المجاهدين التظاهرة بالمركز الجامعي الحاج موسى أق أخاموخ بتلاوة نص رسالة فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها بالمناسبة، والذي أكد على إحيائها بعاصمة الأهقار، نظرا لما لها من أبعاد سياسية، وحظوتها بمكانة هامة في المقاومة والحركة الوطنية وتاريخ ثورة التحرير، ووحدة واستقرار الجزائر، مؤكدا أن الإحتفالات التي جاءت تحت شعار «الشهيد رسالة العزة والكرامة والوفاء»، لتذكر الشهداء وأبطال الثورة، أين تم بالمناسبة إعطاء إشارة افتتاح ندوة تاريخية بعنوان «شهداء الجزائر في الذاكرة الوطنية «
مشاريع تنموية تعزز يوميات المواطن بالمناسبة
ضمن الاحتفالات باليوم التاريخي في الوطن، ومواصلة لرسالة الشهداء الأبرار، قام وزير المجاهدين بالمناسبة بتدشين مجموعة من المشاريع التنموية في شتى المجالات، التي من شأنها أن تعزز يوميات المواطن المحلي، حيث كانت البداية بالساحة العمومية التي سميت باسم يوم الشهيد وكذا مفترق الطرق لمدخل المدينة، قبل أن يتم تسمية طريق مزدوج بإسم المجاهد المتوفي محمد شريف مساعدية.
وفي مجال قطاع المالية، دشن الطيب زيتوني مركزا جواريا للضرائب من أجل التكفل الأحسن بالمكلفين بالضريبة الصغار، أما في قطاع الصحة فقد أشرف على دخول حيز الخدمة مركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي، كما تم منح 41 دعما ماليا في إطار السكن الريفي بقيمة 100 مليون سنتيم، وربط قرية إندلاق بالكهرباء.
وبدار الثقافة بعاصمة الأهقار، إستمتع وزير المجاهدين بعروض ثقافية مخلدة للذكرى على غرار ملحمة «التاريخ يشهد الآن» في عرض جاب بالحاضرين مايزخر به الوطن من مختلف الثقافات.
كما قام وزير المجاهدين بتكريم الأسرة الثورية، من مجاهدين وأرامل مجاهدين أين تم منح 10 رحلات عمرة، و10 رخص استغلال لسيارات أجرة ومقاهي، ورحلات إستجمام، وكذا ذوي الإحتياجات الخاصة، هذا وقام والي اليولاية دومي الجيلالي بتقديم تكريم خاص لفخامة رئيس الجمهورية تسلمه وزير المجاهدين، عرفانا لما يقدمه للوطن.
العمل قائم لتعويض المفقودين وضحايا التفجيرات النووية
أضاف وزير المجاهدين أن الوزارة الوصية تقوم بتحضير الملف وتحيينه من أجل إجتماع اللجنة المشتركة بين الجانب الجزائري والجانب الفرنسي، مؤكدا أن هناك عمل وتقدم، رغم أن العملية غير سهلة ومعقدة وحساسة ودقيقة، لكن هناك إطمئنان بأن هذه الطلبات والملفات التي فتحت ستجد الحلول بفضل الجميع.
في سياق متصل، أكد الطيب زيتوني أن عملية استرجاع جماجم الشهداء في طريقها إلى الحل، حيث أن الجزائر قدمت طلبها الرسمي لدى السلطات الفرنسية بالنسبة للملفين الخاص بإسترجاع جماجم شهداء المقاومة الوطنية، والعمل جار لتغيير القانون من الجانب الفرنسي، أين تم تسليم الطلب من طرف السفير الجزائري بفرنسا، في حين تم تسليم طلب آخر من طرف وزارة الخارجية للسلطات الفرنسية فيما يخص استرجاع الأرشيف الوطني.