طباعة هذه الصفحة

الأمم المتحدة

قضايا داخلية ونقص التمويل وراء أزمة غزة

أرجعت الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية المزرية في قطاع غزة إلى إغلاق المعابر وأزمة نقص تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وغياب «المصالحة الفلسطينية».

 جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك: «من الواضح أن الأوضاع الإنسانية المزرية في غزة تأثرت بأزمة انخفاض تمويل (أونروا)، وأيضا إلى قضايا داخلية مرتبطة بملف المصالحة الفلسطينية».
جاءت تعليقات المتحدث ردا على أسئلة الصحفيين بشأن جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أول أمس الأربعاء، بناءً على طلب الكويت (رئيس المجلس) وبوليفيا (إحدى الدول 15 الأعضاء بمجلس الأمن).
ووقعت حركتا فتح وحماس في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقًا في القاهرة للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.
ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا، بينما تغلق مصر معبر رفح الواصل بين القطاع وأراضيها بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013 لدواعٍ تصفها بـ»الأمنية»، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.
وأشار دوغريك، إلى أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف قدّم بالفعل إحاطة إلى أعضاء المجلس «سلّط فيها الضوء على الوضع الإنساني المزري في القطاع».
والشهر الماضي، جمّدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 65 مليون دولار، وهي أكثر من نصف مساعداتها السنوية للوكالة، بدعوى رغبة واشنطن في إعادة النظر في هذه المساعدات.
وتقدم «أونروا» خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، والأردن ولبنان وسوريا.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية.
إصابة 7 أشخاص
أصيب سبعة شبان فلسطينيين بالرصاص و18 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين، أمس، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام آليات الاحتلال العسكرية المدينة من عدة محاور أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم.
وأفادت الوكالة أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء وحارات في البلدة القديمة بنابلس، والأحياء الشرقية من المدينة، مشيرة إلى أنه جرى خلال هذه العمليات اعتقال شاب، كما اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد من المنازل ونشروا قناصتهم عليها.