يشهد قصر الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بقسنطينة اليوم، انطلاق فعاليات الصالون الوطني “اليد الذهبية” في طبعته العاشرة، تحت شعار” تراثنا.. روح الماضي ونبض الأتي”.
ويشارك في هذه الطبعة الجديدة التي تدوم نحو أسبوعين، 35 حرفيا من ولايات “المسيلة، بجاية، برج بوعريريج، تندوف، باتنة، عنابة، الجزائر العاصمة، أدرار، تيزي وزو، ورڤلة، وقسنطينة، وهذا بعرض مختلف المنتجات التي صنعها الأنامل الجزائرية من لباس وزي تقليديين وحلويات متنوعة وأواني خشبية وفخارية ومصوغات فضية من تراثنا الأصيل.
وتقام على هامش هذا الصالون، الذي نظمته مديرية الثقافة للولاية، بمشاركة “جمعية بهاء للفنون والثقافات الشعبية والشباب”، عدة نشاطات ثقافية من محاضرات يقدمها أساتذة مختصون في التراث وحفلات موسيقية في فن المالوف ومعارض في الفنون التشكيلية والصورة الفوتوغرافية، حيث تتوج هذه الأعمال في نهاية هذه الفعاليات بتقديم جوائز للفائزين بالمسابقات في الفنون التطبيقية والتي تقام بهذه المناسبة في مجالات “المنمنمات، الرسم الزيتي، الزخرفة،الخط العربي و... “.
تجدر الإشارة، انه على هامش هذا الصالون، تنظم عشية اليوم بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة “محمد العيد آل خليفة” مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع جمعية “جسور للقوافي”، أمسية شعرية “استضافات” تشارك فيها مجموعة من الشعراء من داخل وخارج الولاية، نذكر منهم “آمنة حزمون، عصام بن شلال، خالد بوزير، رياض بوحجيلة، رشيد بومعزة، خيرة بن قريشي، أدم خنيفر، مصعب تقي الدين، عادل بوشجرة وعبد الجليل درويش”.
أمسية ثقافية في مقهى”مجاز” الأدبي
استضاف المقهى الثقافي القسنطيني “مجاز” في عدد جديد، بقصر الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بقسنطينة عشية أول أمس، مجموعة من الشعراء المبدعين والموسيقيين والفنانين التشكيليين وهذا في أمسية ثقافية متنوعة بعنوان “معزوفة الرسم بالكلمات”.
وتضمنت هذه الأمسية مداخلات حول تزاوج الموسيقى والرسم والشعر من وجهة نظر الأديب، وقراءات شعرية مع نخبة من الشعراء وأيضا قراءة في اللوحات التشكيلية مع الفنان التشكيلي “حسان شرفي”.
وحول التزاوج أو العلاقة بين اللوحة التشكيلية والشعر قدم المحاضر الشاعر “ياسين بوذراع نوري” في مداخلته مختلف التعريفات الخاصة بالموضعين، وأبرز من خلال هذه المقدمات نقاط الاختلاف وأوجه الشبه أو الاشتراك بين المادتين الإبداعيتين (الشعر والرسم)، وهذا من خلال أمثلة حية انطلاقا من العهد الإغريقي مع أسماء أمثال “أرسطو” و«أوراس” وغيرهم، ووصولا إلى العصر الحديث من أمثال “شارل بودلير” و«بيكاسو” و«ليونار ديفتشي”، وذكر المحاضر بأن تصنيف النقاد في التفرقة بين الفنين، عادة ما يحصر في الجانب المكاني بالنسبة للوحة التشكيلية التي تتميز بالمكان وتدركها العين، أما الشعر فانه يصنف ضمن الفنون الزمنية أو الفضائية كونه يعبر عن الشعور والأحاسيس والعاطفة عند الإنسان، فهو إذا من الفنون القولية المرتبة، غير أن نقطة الاشتراك التي تجمع بين الصنفين وأيضا بين كل الفنون هي في القيمة الجمالية باعتبارها القاسم المشترك بينها جميعا.
ومن جهته قدم الفنان التشكيلي “حسان شرفي” قراءات لمجموعة من لوحاته ومنحوتاته التشكيلية، مصنفا نفسه ضمن أصحاب المدرسة التعبيرية التجريدية، وقال “شرفي” أنه في أعماله الزيتية يعتمد في الغالب على الألوان الداكنة وهذا الأمر يتعدي أيضا إلى منحوتاته، مؤكدا أن الألوان الزاهية ليست من طبيعته فهي توقف ـ حسبه ـ الخيال؟ مذكرا بأن في عنصر التجريد الذي تتميز بها لوحاته تكمن في حرية الفكر والتحرر من القيود ففي المدرسة التجريدية نعثر على الشاعرية و الموسيقى ـ كما أضاف ـ .
وأخيرا قال الفنان “حسان شرفي” انه في لوحاته يبحث ومن خلال تقنيات جديدة، عن الأحاسيس والمشاعر الصادقة لإيصال العمل الفني والإبداعي المميز إلى المشاهد.
وعلى منصة الشعر قرأ الشاعر “عبد القادر محسن” قصيدتين “شاء جمالك” و«قسنطينة” بعده أبدعت الشاعرة “أمنة حزمون” من خلال قصيدتها “توسل على سلم الضوء” التي نالت بها جائزة بمهرجان الشعر بالإمارات العربية، ثم تبعتها بمقطوعات من رصيدها الشعري، أعقبها بعد ذالك الشاعر “أدم خنيفر” بقصيدتين جميلتين: “ليل” و«درويش والعراف”.