استطاعت أجهزة ترقية التشغيل التي استحدثتها الدولة قصد توفير مناصب الشغل والحد من ظاهرة البطالة، سواء بالإدماج عن طريق التشغيل المؤقت لمكافحة البطالة أو الإدماج عن طريق التشغيل الدائم عبر دعم التشغيل لفائدة المؤسسات وكذا تدعيم خلق النشاطات خاصة للحساب الخاص.
نجحت أجهزة ترقية التشغيل في توفير عبر مختلف مكاتبها المحلية، أكثر من 5340 منصب عمل عن طريق مختلف الأجهزة التي تتوفر عليها هذه الوكالة، والتي تم من خلالها تنصيب 659 لصالح خريجي التكوين المهني بنسبة 12 بالمائة من إجمالي التنصيبات، فيما تم تنصيب 925 لفائدة أصحاب الشهادات الجامعية بنسبة 17 بالمائة من إجمالي التنصيبات.
أكد “مسعودي عبد العزيز”، المدير الولائي للتشغيل بالجلفة، في تصريح لـ “الشعب”، أن إجمالي المسجلين خلال السنة الفارطة، قد بلغ فيها عدد طلبات العمل بحوالي 44 ألفا 56 مسجّلا، خاصة وأن هذه المناصب استفاد منها خريجو الجامعات ومراكز التكوين المهني ومختلف المعاهد وكذا مناصب شغل في المهن الصغيرة، كاشفا في السياق أنه تم تنصيب حوالي 4824 عامل في النشاط الكلاسيكي، ١٢٢٤٩ في جهاز مساعدة على الإدماج المهني في حين تم تنصيب 482 عبر عقود العمل المدعمة.
كشف ذات المسؤول الأول بالقطاع، أنه تم تسجيل 944 زيارة ميدانية للمؤسسات الإقتصادية منها: “589 زيارة تخص القطاع الخاص” و«337 زيارة تخص القطاع الخاص العام، بينما سجلت “16 زيارة تخص القطاع الخاص الأجنبي”، في حين أكد أن الجامعيُين يُمثلون ما نسبته 52 بالمائة من المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني “5758 عقد”.
أشار مسعودي في السياق ذاته، أن 463 شابّ قد استفاد من مناصب دائمة خلال السنة الماضية،بينما استفاد 398 شاب من مناصب في الوظيفة العمومية، و65 منصب في المؤسسات الإقتصادية، مشيرا في ذلك، بأن 35 بالمائة من التنصيبات كانت في قطاع البناء والأشغال والري بـ 1847 منصب شغل، أما 29 بالمائة منها كانت في قطاع الخدمات بـ 1530 منصب شغل، بينما 27 بالمائة منها كانت في قطاع الصناعة بـ 1415 منصب شغل، و9 بالمائة منها كانت في قطاع الفلاحة بـ 514 منصب شغل.
أوضح المسؤول أن النتائج الإيجابية للتعديل الذي خص عقود الإدماج المهني، سمح بتواجد 149 ورشة لفائدة 2752 طالب عمل، موضحا من جانب آخر، أنّ تقنية النظام الملعوماتي “الوسيط” ستساهم في عملية التواصل والتسجيل بكل شفافية وسرعة في التنفيذ، مع الوكالة الوطنية للشغل آنام عن طريق البريد الالكتروني، حيث خصص موقع خاص الوكالة لتسجل واستقبال طلبات الشغل من طرف البطالين وخريجي الجامعات،
أكد مسعودي بأن وكالة دعم تشغيل الشباب “فرع الجلفة” بتمويل 102 مشروع مؤسسة مصغرة، مقابل استحداث 276 منصب عمل، إضافة إلى التكفل بأصحاب هذه المشاريع ضمن دورات تكوينية حول تقنيات تسيير المؤسسة، كمّا موّل الصندوق لوطني للتأمين على البطالة 39 مشروع لمؤسسات مصغرة باستحداث 89 منصب عمل، أما في إطار القرض المصغر مولت وكالة “أونساج الجلفة” ما يقارب 736 مشروع مصغر مع استحداث 799 منصب عمل، حيث احتل قطاع الحرف والصناعات التقليدية الصدارة في المشاريع المموّلة بـ 480 مشروع بنسبة 55 بالمائة، بينما قطاع الصناعة فقد مولت 159 مشروع بنسبة 18 بالمائة، فيح تم تمويل 93 مشروع في قطاع الفلاحة بنسبة 11 بالمائة.