أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، أن قطاعه أحصى خلال الدورة الثانية من الدخول المهني المصادف ليوم 25 فيفري الجاري، أكثر من 290 ألف منصب تكوين جديد مع توسيع العروض عبر كافة المراكز وإدراج تخصصات جديدة بمختلف الأنماط مع إدراج تخصص «الرقمنة» للحصول على شهادة تقني سامي في تنصيب شبكة الاتصالات السلكية لأول مرة وكذا تخصص «مستشار هاتف لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة».
وأوضح الوزير خلال استضافته في منتدى جريدة «الشعب» أنه تنفيذا لإستراتيجية الحكومة المتعلقة بضرورة تكييف التكوين المهني مع احتياجات عالم الشغل والاقتصاد تم برمجة 370 تخصص تغطي 22 شعبة مهنية متوجة بشهادة دولة و80 تخصصا أخر في التكوين التأهيلي لفائدة الشباب الذين لم يستكملوا الطور الدراسي الإلزامي، كما وجهت عروض التكوين للفروع ذات الأولوية لدى الحكومة على غرار الصناعة، الفلاحة والسياحة والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة وهذا بهدف المساهمة في النمو الاقتصادي.
وذكر الوزير أن 100 بالمائة من المتربصين تخصص الفندقة والسياحة يتم توظيفهم دون طلب الخبرة لأن المتربص يتلقى تكوينا خلال فترة التربص في مؤسسة اقتصادية.
وحسب الوزير فقد تم فتح 20 مؤسسة تكوين جديدة وتوظيف 2000 مكون جديد لتغطية حاجيات المؤسسات الجديدة والتخصصات الجديدة، كما سيتم العمل خلال هذه السنة على الانتهاء من المدونة الوطنية والتخصصات حسب الوزير الذي ذكر في هذا الإطار أنه تم إعدادها على أساس مدونة 2012 وكذا الدراسات التي أنجزتها الوكالة الوطنية للشغل حول إدماج خريجي القطاع.
وأوضح المتحدث أنه تم تخصيص 51 فرعا منتدبا في المستوى الخامس عبر كافة مراكز التكوين المهني، مبرزا أنه تم إعادة عدد كبير من التخصصات عبر مختلف الولايات في ظل الاستجابة لاحتياجات القطاع أو تحسبا لزيادة الطلب على مهن معينة تعرف اليد العاملة المؤهلة التي تسمح بالنهوض بالاقتصاد البديل للمحروقات، نتيجة الاستثمار المتزايد على نشاط اقتصادي معين.