تراجع العديد من الأساتذة المضربين المنضوين تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست» بولاية البليدة، عن الإضراب الذي شنوه منذ قرابة ثلاثة أشهر تلبية لنداء هذه النقابة وهذا بعد تلويح مديرية التربية باتخاذ إجراءات عقابية في حقهم، بحسب ما كشفت عنه، أمس الأحد، مديرة هذا القطاع غنيمة آيت إبراهيم.
أوضحت غنيمة لوأج، التي لم تفصح عن عدد هؤلاء، «أن العديد من الأساتذة الذين شنوا إضرابا منذ نهاية نوفمبر الفارط تلبية لنداء نقابة كنابست التحقوا مؤخرا بمناصب عملهم بعد تلويح مديرية التربية باتخاذ إجراءات عقابية في حقهم، نظرا لعدم شرعية هذا الإضراب الذي فصلت فيه الجهات القضائية».
كما أشارت ذات المسؤولة، إلى أن مديرية التربية بصدد التحضير لاتخاذ إجراءات العزل والإقصاء في حق كل أستاذ لم يلتحق بمنصب عمله بعد الإعذارات التي سبق وأن أرسلتها لهم.
من جهة أخرى، أكدت غنيمة أنه تم تجنيد أكثر من 130 أستاذ مستخلف لتعويض الدروس المتأخرة وهذا على مستوى جميع ثانويات الولاية، مشيرة إلى أن «حجم ساعات الدروس المتأخرة تقلص بعد هذا الإجراء إلى أسبوعين فقط، سيتم تداركها خلال الفترة المقبلة».
على صعيد آخر، واصل تلاميذ الأقسام النهائية وقفاتهم الإحتجاجية اليومية أمام مقر مديرية التربية للمطالبة باستئناف الدراسة، «مجددين رفضهم فكرة الاستخلاف التي تؤثر على قدرة استيعابهم للدروس»، على حد قولهم.
في هذا السياق، أكد عدد من التلاميذ يمثلون عديد الثانويات، على غرار ثانوية عبد الكريم بورغومة وأحمد زعبانة وديار البحري وكذا ثانوية الفتح، أنهم لم يدرسوا منذ قرابة ثلاثة أشهر، كما أنهم لم يستكملوا أيضا إجراء امتحانات الفصل الأول، داعين كل الأطراف إلى محاولة إيجاد الحلول الكفيلة للخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
من جهتها تقوم جمعية أولياء التلاميذ بالولاية، استنادا لنائب رئيسها الوردي دزيري، بعقد لقاءات تحسيسية مع أولياء التلاميذ لتوعية أبنائهم بضرورة الالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن فكرة الاستخلاف هي «الحل الوحيد في الوقت الراهن لتفادي سنة بيضاء».