عرفت مناطق ولاية سطيف، وخاصة منها الجبلية في الجهة الشمالية، تساقط كميات من الثلوج، في ثاني عاصفة متوسطة تضرب الولاية، خلال الشتاء الحالي، متسببة في غلق الكثير من الطرق البلدية والولائية وحتى الوطنية، على غرار الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، وكذا الطريقين الوطنيين رقم 75 و74 الرابطين الولاية بولاية بجاية، مرورا على بوعنداس وبني ورتيلان، وقد توقفت حركة المرور، صباح أمس، بهذه المحاور، قبل ان تتدخل مصالح مديرية الأشغال العمومية لفتح الطرق بمعية مصالح البلديات المعنية ومساهمة رجال الدرك الوطني.
أكد مصدر من مديرية الأشغال العمومية بسطيف فتح كل الطرق، باستعمال الكاسحات وكميات هامة من الملح قدرت بـ250 طن لإذابة الجليد الذي تراكم على الثلوج، منذ الساعة الرابعة من يوم أمس، فاسحة المجال للمركبات بالتنقل، في كل الطرق الوطنية المؤدية إلى كل من بجابية وبرج بوعريريج، أما فيما يتعلق بالطريق السيار فالحركة كانت جد عادية، ولم تتأثر بالاضطراب الجوي الذي خلف ارتياح المواطنين والفلاحين بشكل خاص، بعد فترة جفاف عرفتها المنطقة بسبب تأخر سقوط الأمطار والثلوج.
من جهتهم وجهت مصالح الدرك الوطني نداءها للمواطنين من اجل تقليل التنقل الا للضرورة في مثل هذه المناسبات، مع ضرورة مراقبة المركبة ولوازمها قبل المغادرة لتفادي حوادث المرور.
أما مصالح الحماية المدنية بدائرة قنزات، شمال غرب ولاية سطيف، فقد تدخلت، صباح أمس لإنقاذ 6 أشخاص من عائلة واحدة من الموت المحقق، بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون السام، والمنبعث من وسائل التدفئة، بسبب خلل في نظام صرف الغاز القاتل، وهذا ببلدية حربيل بنفس المنطقة، ويتعلق الامر بعائلة واحدة (الأب وزوجته 54 و50 سنة، 3 فتيات وأم ورضيعها 24 سنة و4 أشهر)، والذين ظهرت عليهم أعراض التسمم من خلال الدوار وفقدان التوازن عند النهوض)، وذلك بمنزلهم الكائن بوسط بلدية حربيل بالمكان المسمى “تيتست” وتم ثم نقلهم إلى مستشفى بوقاعة، كما قدمت نصائح لأصحاب المنزل لأجل إصلاح الخلل قبل إعادة تشغيل الجهاز.