سيكون ملعب 8 ماي 1945 بمدينة سطيف، مساء اليوم، على الساعة السادسة، مسرحا للقاء وفاق سطيف أمام نادي ريال بانغي من جمهورية إفريقيا الوسطى، في لقاء الذهاب من الدور التمهيدي لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، دون حضور الجمهور بسبب العقوبة المفروضة على الوفاق من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي سبق لها معاقبة الفريق من المشاركة في المنافسة بسبب أحداث عنف وقعت بملعب 8 ماي قبل سنتين.
هكذا وفي أجواء طقس بارد تميز بتساقط الثلوج، خاصة في المناطق الجبلية للولاية مع تساقط طفيف بمدينة سطيف، ستكون أمام أشبال المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة مهمة الفوز في المباراة، وبنتيجة عريضة، قبل التنقل إلى بانغي، بعد أيام قليلة للقاء العودة، وهي النتيجة المنتظرة من الأنصار بعد الإخفاقات الأخيرة في منافسة كأس الجمهورية التي أقصي منها الوفاق من طرف شبيبة الساورة وكذا النتائج السلبية المسجلة في البطولة المحترفة والتي جعلت النسر الأسود يبتعد عن المقدمة، الأمر الذي جعل إدارة حسان حمار تفقد الأمل نسبيا في التباري على اللقب والحفاظ عليه وتحديد المنافسة الإفريقية الحالية كهدف للفريق خلال هذا الموسم، وهي الأسباب التي جعلت الطاقم الفني يبرمج 3 حصص تدريبية للقاء، ومحاولة تجاوز أزمة إصابات بعض اللاعبين، على غرار حدوش وبانوح وبكير، والذين ارتفعت معنوياتهم، بعد وعود بتسديد مستحقاتهم قريبا، إثر دخول أموال لخزينة الفريق من السلطات العمومية ومن راعي الفريق، وكذا من صفقة إعارة اللاعب عبدالمؤمن جابو إلى نادي النصر السعودي مؤخرا.
وقد أكد لنا بعض الأنصار الأوفياء للنادي، أنهم يتأسفون لعدم حضور اللقاء، خاصة بعد تركيب بساط جديد ورائع حسب المقاييس الدولية لملعب «النار والانتصار» مؤخرا، لكنهم أكدوا أنهم لن يتخلوا عن فريقهم في هذه الظروف الصعبة، خاصة بعد النتيجة المقبولة التي عاد بها أشبال بن شيخة من بشار، في إطار البطولة المحترفة في آخر لقاء بالتعادل السلبي، كما صرحوا أنهم يناصرون فريقهم المدلل إلى آخر لحظة في المنافسة الإفريقية، والتي يتمنون أن يسير فيها الفريق إلى أبعد الحدود، ولما لا التتويج على غرار ما حدث في ملعب تشاكر في طبعة 2014، باعتبار فريق الألقاب خسر منافسة الكأس، ويوشك أن يخسر اللعب على لقب البطولة.