أكد الإطارحمزة غربي مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية المدية على هامش افتتاح دورة تدريبية تخصّ البرنامج التربوي الفردي لذوي التوّحد بمركز التسلية العلمية، بأن مؤسسته تأمل من المشاركين عبر المعارف المكتسبة في هذه الدورة مساعدة الأولياء للتكفل بالمصابين بهذا الداء والتقليل من مخاوفهم ومحاولة الوصول إلى تشخيص دقيق له، نظرا لاستفحال ظاهرة اضطراب التوّحد في الوسط الأسري وما خلفته من أضرار نفسية واجتماعية على الأطفال خصوصا في السنوات الأخيرة لإيجاد الحلول لهذه الظاهرة المتفشية.
من جهته، قال محمد عرقاب مختص نفساني وبصفته رئيس هذه الجمعية بأن الدورة التدريبية تهدف إلى التحدث عن البرنامج الفردي التربوي للطفل التوحدي، من تقديم الدكتور زهير كحال مدرب مختص في التربية الخاصة وعضو اللجنة الوطنية للتربية المبكرة للأطفال المعوقين، كما أن محاورها تمثلت في أسس المنهج في التربية الخاصة، تعريف التوّحد وأشكاله وخصائصه والنظريات المفسرة له، التطرق للفرق بين 4DSM و 5DSM، إلى جانب الحديث عن قوائم اللغة الأساسية ومهارات التعلم الإيبلز، إعداد الخطّة التدريسية للطفل التوحدي، كيفية التقييم المستمر للمهارات التكفلية والوسائل والوضعيات والطرق التكفلية بالطفل التوحدي ABA، وفن إدارة الجلسات التدريبية مع أطفال التوحد مع شرح الأهداف والمهارات التكفلية لبرنامج لوفاس.
بدوره أوضح الدكتور زهير كحال أخصائي في التربية الخاصة ومكون وطني، أنه جاء لعاصمة التيطري لتقديم دورة تكوينية حول برنامج أطفال التوحدي، هي دورة عملية تطبيقية تقنية بدرجة أكبر تتكون من محاور وعناصر تكفلية وهي عبارة عن تقنيات تدخلية يستعملها أخصائي متعلقة ببرامج عالمية لتحديد السلوك التطبيقي والمجسد في برنامج لغاز وبرنامج ABA والتطرّق أيضا لبرنامج الايبلز الشامل الذي يحتوي على مجالات متعددة خاصة بتدريب الطفل التوحدي.
كما أنه ومن خلال هذه الدورة سيكتسب الأخصائيون تقنيات حول كيفية تقييم هذا المنهج وتطبيق تقنياته خاصة وأنه يهم الأخصائيين والأولياء بالدرجة الأولى، مستطردا حديثه أن هذه الدورة التي ستدوم يومين ستحاول تقديم أكبر قدر ممكن من تقنيات والوضعيات التعليمية من استمارات وبرامج معلوماتية والمسح والمتابعة، والتي تختتم باكتساب المتربصين مهارات تقييميه والطرق العالمية المستخدمة في تدريب والتكفل بأطفال التوحد.
كما طرح رئيس هذه الجمعية في هذا الصدد عدة مشاكل تخصّ هذه الفئة بهذه الولاية، منها غياب كل من مركز متخصص في رعاية هؤلاء التوحديين، والإحصائيات، إلى جانب عمليات التحسيس بهذا الداء النمائي، فضلا على أن الأولياء باتو تائهين مع غياب التكفل على مستوى المؤسسات المتخصصة.