دعت وزير البيئة والطاقات المجددة فاطمة الزهراء زرواطي خلال زيارتها إلى ولاية المسيلة، أمس، إلى ضرورة تكاتف الجهود وإشراك رؤساء البلديات من اجل إعطاء البعد البيئي والقضاء على النفايات والحفاظ على المحيط والقضاء على النقاط السوداء.
أشارت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة خلال زيارتها إلى هضبة ميطر ببوسعادة والإشراف على عملية تشجير واسعة إلى أن مدراء البيئة عبر جميع الولايات هم معنيون بإشراك رؤساء البلديات من خلال جمعهم ومحاولة التوضيح لهم وإقناعهم بالبعد البيئي الواجب احترامه، وخاصة في ما يتعلق بالسكن الريفي الذي يحتم ربط السكنات الريفية التي لا يصلها الكهرباء بالطاقات المتجددة وحسب خصوصية كل بلدية، وكذا بهدف تحسين المحيط عبر جميع البلديات انطلاقا من محاربة البناءات الفوضوية التي غالبا ما ينجر عنها مخاطر عدة بحكم أنه لا يتم ربطها بقنوات الصرف الصحي والتي غالبا ما تتحمل تبعاتها السلطات المحلية.
طالبت فاطمة الزهراء زرواطي مراكز الردم التقني إلى ضرورة توسعة نشاطها لتشمل مختلف البلدية ولا تقتصر على مدينة بوسعادة ومسيلة وعين الملح من خلال مراجعة سياسة التسيير بالمراكز. كما طالب بالمسئولين بالخروج من القوقعة إلى الميدان والاستماع إلى انشغالات المواطنين والمجتمع المدني والتفكير رفقة السلطات المحلية لأجل تحصيل الجباية من قبل رؤساء البلدية وخلق مدا خيل للميزانية ومعالجة مختلف مشاكل المواطن مشيرة إلى أن المشاكل هي من تسمح بالتطور والبحث عن حلول مختلفة وناجحة.
في ذات السياق أشارت المتحدثة إلى أن نجاح أي مشروع هي الدراسة الناجعة والناضجة وبالأخص الدراسة الاستشرافية لتسيير المشاريع على المدى الطويل، مؤكدة بخصوص المشاريع المجمدة أنها لن تتوانى في الدفاع أمام الحكومة عن أي مشروع ذو أهمية قصوى قصد رفع التجميد عنه. مشيرة إلى أن المسيلة تعتبر الأولى وطنيا التي استفادة من 17 مشروع وجمده منهم 03 مشاريع فقط. والولاية الوحيدة والأولى وطنيا التي استهلكت 80 بالمائة من الموارد المالية باعتبارها منطقة تاريخية وسياحية.