جدد سفير دولة فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى،، أمس أمام نواب من المجلس الشعبي الوطني التأكيد على استمرار صمود الشعب الفلسطيني رغم المتغيرات الحاصلة في العالم في الدفاع عن أرضه بكافة الوسائل وفي مقدمتها التفاوضية لاسترجاع حقه في أرضه واقامة دولته المستقلة، مشددا على أنه «لا سلام في العالم ما لم يعم هذا السلام أرض فلسطين».
فخلال مشاركته في أول جلسة تنظمها لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بمقر المجلس في اطار سلسلة من جلسات الحوار والنقاش حول القضايا السياسية الراهنة استهلتها اللجنة اليوم باستضافة السفير الفلسطيني تناول السيد لؤي مستجدات القضية الفلسطينية.
وتطرق الدبلوماسي الفلسطيني بالمناسبة لموضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية والوضع الراهن بالاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية ووقعها على القضية إلى اعلان الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، الاخير بخصوص القدس، مذكرا في هذا السياق بما قاله الرئيس محمود عباس بشأنه: إن «صفعة القرن سنردها».
وقال لؤي عيسى عن قرارت الرئيس الامريكي الاخيرة انها «مفاهيم رعاة البقر فهو يتحدث عن التاريخ وكأنه يريد ان يصنع تاريخا جديدا للفلسطينيين او تاريخا جديدا للعالم»، مشددا على انه وبعد هذه القرارات «لن تصبح الولايات المتحدة وسيطا للسلام ولن يكون للولايات المتحدة دورا في العملية السلمية ما لم يتراجع الرئيس ترامب عن قراره».
كما أثار في نفس السياق، من بين المواقف الفلسطينية، «وقف كافة اشكال التنسيق بكل اشكاله الاقتصادية والامنية بما فيه اتفاق باريس الاقتصادي والتمسك باتفاق المصالحة الموقع في نوفمبر الماضي بالقاهرة والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة اشكال النضال ضد الاحتلال وفق احكام القانون الدولي».
وتحدث السفير الفلسطيني مطولا عما يجري من تعسف اسرائيلي بحق الارض والشعب الفلسطينيين من قتل واعتقال واستيطان وجدار عازل ومحاكمة للاطفال ناهيك عن الحصار ليس على غزة فحسب بل على الضفة الغربية والقدس.
وفي تناوله لموضوع المصالحة قال الديبلوماسي الفلسطيني: «لقد عملنا المستحيل من أجل ردء الصدع» ووصف الانقسام بـ»العار وبالغير المبرر»، مشيرا في الوقت ذاته إلى اتفاق المصالحة الاخير الذي لم ينف وجود صعوبات كثيرة به رغم تجاوز عقبة «وجود حكومتين» إلا أن التواصل لا زال قائما وايماننا بالمصالحة لازال كبيرا»، يضيف السيد لؤي الذي شدد على أن انقسام الفصائل لا يعني انقسام الشعب الفلسطيني.
من جهته استهل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، كلمته بتوضيح الغرض من الانطلاق في تنظيم مثل هذه الجلسات الحوارية، حيث قال انها ستتناول قضايا سياسية دولية راهنة للاستفادة من الشخصيات السياسية الديبلوماسية التي أما تسير الملف أو ملمة بما يخص هذه الملفات الحساسة التي تهم الديبلوماسية البرلمانية الجزائرية.
جدد عفيف بالمناسبة دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما اشار إلى ان اللجنة ستشرع الشهر القادم في تنصيب اللجان البرلمانية للصداقة وستكون الاولى اللجنة الجزائرية-الفلسطينية.