اقتربنا من محرك فريق مولودية الجزائر، الملغاشي «إبراهيم أمادا»، الذي أكد لنا أنه يعاني من التهاب في الركبة منذ لقاء وفاق سطيف في ملعب الثامن ماي ورغم ذلك لعب بالحقن في ذلك اللقاء وفي المواجهة التي بعدها أمام شباب بلوزداد برسم الجولة 18 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، قبل أن يقرر الطاقم الفني والطبي منحه راحة إجبارية حتى لا تتفاقم إصابته ويبتعد عن الميادين لمدة أطول، كاشفا أنه سيضيع سفرية الفريق إلى الكونغو للعب المباراة التمهيدية من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم وأنه سيعود إلى أجواء التدريبات بعد مواجهة أولمبي المدية أين سيحضر رفقة المحضر البدني أثناء غياب الفريق ليكون حاضرا لمواجهة شباب قسنطينة برسم الجولة العشرين بملعب 5 جويلية الأولمبي، في هذا الحوار :
الشعب : علمنا أنك تعاني من التهاب في الركبة سيحرمك من المنافسة على الأقل إلى غاية مباراة شباب قسنطينة ؟
إبراهيم أمادا : صحيح أعاني من التهاب في الركبة حرمني من المنافسة الرسمية وجعلني أترك زملائي في وقت حساس من الموسم الكروي، فضيعت مباراة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد التي شاهدتها من المنصة الشرفية على الأعصاب، ومباراة أولمبي المدية المهمة للغاية، كما سأضيع سفرية الكونغو التي يتنقل فيها زملائي يوم الخميس لمواجهة فريق «أوتوهو» في الدور التمهيدي من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وهذا الأمر مؤثر من الناحية المعنوية لكنه قضاء الله وقدره، يجب أن أطبق تعليمات الطاقم الطبي للفريق، لكن أطمئن الأنصار بأن إصابتي ليست خطيرة وغيابي لن يطول كثيرا، سأعود قريبا إلى الميادين بعدما منحني الطاقم الطبي راحة حتى لا تتفاقم إصابتي، ومن المقرر أن أستأنف التدريبات مباشرة بعد مباراة المدية لأكون جاهزا عند عودة الفريق من الكونغو وأحضر معه لمباراة شباب قسنطينة التي ستكون حاسمة لباقي مشوار البطولة والموسم.
لكن البعض يتساءل عن تراجع مستواك في مواجهتي الوفاق وبلوزداد في البطولة ؟
المدرب والطاقم الفني كانا على علم بالإصابة التي كنت أعاني منها وكنت طوال الأسبوع أتلقى العلاج مع الطاقم الفني وأواصل التدرب مع المجموعة، وبالتشاور مع الطاقمين كنت ضد الوفاق وبلوزداد ألعب بالحقن، لكن بعد مباراة الداربي في البطولة شعرت بآلام حادة ولم يكن بإمكاني المواصلة على ذلك المنوال في باقي المباريات، لذا فضل الطاقم الطبي منحي راحة ومنعي من التدرب كي لا تتفاقم إصابتي وأبتعد عن المنافسة الرسمية لمدة طويلة، خصوصا أن الطاقم الفني يحتاج خدماتي كثيرا ويعول عليّ في نهجه التكتيكي منذ بداية الموسم، الآن ما علي إلا العودة للتدريبات والتحضير للقاء المقبل مع المحضر البدني لأكون جاهزا لمباراة الشباب، أثق كثيرا في قدرات زملائي ومتأكد من أننا سنمر على هذه الفترة بسلام ونقترب من تحقيق أهداف الموسم بالتأهل إلى أبعد دور من منافسة كأس الجمهورية، وكذا التنافس إلى آخر جولة من الرابطة المحترفة لكرة القدم من أجل محاولة خطف لقب البطولة الوطنية وضمان التأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم في بداية الأمر قبل تحديد أهداف أخرى مستقبلا في المنافسة القارية.
حملت ألوان العديد من الأندية الجزائرية لكنك لأول مرة منذ مدة تعود لمستواك الذي كنت تظهر به مع إتحاد الحراش ؟
لما تنقلت للعب في الجزائر كنت أبلغ من العمر 21 سنة وحملت ألوان 5 فرق جزائرية لحد الآن، بدايتي في الجزائر كانت من فريق شبيبة القبائل أين برزت لكن ليس بالكيفية اللازمة وتمكنت من التتويج بأول ألقابي معه سنة 2011، بعدها تنقلت إلى جمعية الخروب ومنها التحقت بفريق إتحاد الحراش الذي بقيت فيه 3 سنوات كاملة عملت فيها تحت قيادة المدرب «بوعلام شارف» وتمكنت من تفجير قدراتي والبروز مع الفريق إلى أن تنقلت إلى وفاق سطيف الذي حملت ألوانه لموسمين وتوجت معه بلقب البطولة وبلغت معه نهائي كأس الجمهورية وانهزما أمام شباب بلوزداد، وهذا الموسم منحني المدرب الفرنسي «برنارد كازوني» الثقة كليا منذ انطلاق الموسم وحررني، بدليل أني لعبت غالبية المواجهات في كل المنافسات التي خضناها إلا التي كنت فيها مصابا أو معاقبا، وهو الأمر الذي جعلني أعود لمستواي الحقيقي وأبرز مع المولودية التي أتمنى التتويج معها بالألقاب بداية من الموسم الجاري، وهو الغرض الرئيسي من تنقلي للعب هنا في العميد لأنه فريق كبير ومحترم وفريق ينافس كل سنة على الألقاب، صحيح لعبت لأندية كبيرة لكن مولودية الجزائر شعرت فيها بأمر لم أشعر به في الفرق الأخرى لديها جمهور فريد من نوعه، وأتمنى أن يوفقنا الله لكي نسعدهم في آخر الموسم.