أشاد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بمناقب المجاهد عمار بن عودة الذي وافته المنية أمس الاثنين ببروكسل عن عمر ناهز 93 سنة، مشيدا بنضالاته وتضحياته إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال وتميزه بشرف تحمله نخبة من الرجال الوطنيين الكبار الذين ضمتهم مجموعة 22 التي أصدرت بيان أول نوفمبر.
في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة المرحوم، شدد بن صالح على أن المجاهد بن عودة يحمل «شرف نخبة من الرجال الوطنيين الكبار الذين شكلوا في خمسينيات القرن الماضي، النواة الذهبية الصلبة لاندلاع الكفاح المسلح، عندما أصدرت مجموعة 22، وهو منهم، بيان أول نوفمبر».
وأضاف رئيس مجلس الأمة بأنه «وإن كانت الكلمات تظل قاصرة عن إيفاء مثل هؤلاء الرجال ما يستحقون من إجلال وتقدير، نظير بلائهم وتضحياتهم الوطنية، فإن التاريخ سيحتفظ بأسمائهم منارات ومعالم ترسم الأجيال على هديها الخطوات نحو المستقبل».
كما تابع بن صالح في تعداد مناقب الفقيد الذي أكد أنه «من معدن جيل الطليعة ومن طينة رجال الصف الأول»، مذكرا بنشأته «متشبعا بذلك الرصيد الوطني المنبثق من نضالات الحركة الوطنية الذي توجته ثورة نوفمبر المظفرة» ليواصل بعدها على نفس النهج خلال تقلده لمختلف المهام والمسؤوليات التي أوكلت إليه، حيث كان طيلة حياته «كتابا مفتوحا لأحداث ووقائع، وثق لها في العديد من المناسبات».
وبذلك، ظل الفقيد إلى آخر أيامه —يضيف رئيس مجلس الأمة— «مقصدا للباحثين في الحركة الوطنية وتاريخ ثورة التحرير المجيدة»، مما يجعل من رحيله «خسارة فادحة»، من منطلق كونه «خزانا من الذكريات والشهادات النادرة».
وخلص بن صالح إلى القول إن «أديم الجزائر سيحتضن باعتزاز جثمان المجاهد الفذ عمار بن عودة وستذكره الأجيال المتعاقبة وتفاخر به».