من جهته تلقى وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، نبأ ارتقاء روح المجاهد المرحوم، عضو مجموعة ٢٢ التاريخية، بن مصطفى بن عودة، إلى رحمة الباري، عز وجل، أسدل الله عليه شآبيب المغفرة والثواب.
اعتبر زيتوني الفقيد قطبا من أقطاب الحركة الوطنية، ومن مخططي ومنظري الكفاح المسلح ضمن مجموعة ٢٢ التاريخية المباركة المفجرة للثورة التحريرية المجيدة، ومن مسـؤولي وقياديي المنطقة التاريخية الثانية، أين كان له دور بارز في عدة معارك وهجومات من بينها هجومات الشمال القسنطيني ٢٠ أوت ١٩٥٥، كما كان للمرحوم مشاركة في مؤتمر الصومام ٢٠ أوت ١٩٥٦، ليواصل سي عمار نضاله وجهاده في الخارج، وتسند إليه مهمة التسليح والاتصالات العامة، قبل أن يكون ضمن الوفد المفاوض في إيفيان الذي تحقق بفضله النصر المبين، في نفس السياق يضيف أنه ظل وفيا لخصاله ومتمسكا بمبادئه، ملتزما بشرف النضال من أجل الحرية واسترجاع السيادة الوطنية، فكان الاستقلال الوطني محطة في مسيرته التي تواصلت بنفس الروح والالتزام لبناء مؤسسات الدولة الجزائرية المستقلة في كل المناصب والمسؤوليات التي تقلدها.
مقدما أصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان المناضل الوطني والمجاهد الرمز الخادم الوفي لوطنه بما قدمه من جليل الأعمال في معركتي التحرير والبناء والتشييد.