احتضن المركز الجامعي بتندوف يوم أمس أشغال ملتقى دولي حول التنمية المستدامة بالمناطق الحدودية ودورها في تطوير العلاقات مع بلدان الجوار، بمشاركة دكاترة من الجزائر و موريتانيا وضيوف شرف من المملكة العربية السعودية وجمهورية مالي والصحراء الغربية.
يأتي الملتقى على هامش تنظيم الطبعة الخامسة من موسم جاكن الأبر تحت شعار “القوافل الجكنية و دورها التاريخي في التواصل الجزائري الموريتاني”، و الذي سعى القائمون على تنظيمه الى إبراز مكانة المنطقة و دور سكانها في تنشيط الحركة التجارية بين الجزائر و موريتانيا و منها الى دول غرب إفريقيا، و هو ما جاء تأكيداً على لسان “الطاهر نورالدين” رئيس جمعية جاكن الأبر للثقافة و التراث مبرزاً الدور الكبير الذي لعبته مدينة تندوف في بعث التبادلات الاقتصادية بين البلدين الجارين، و أضاف المتحدث أن اختيار هذا الموضوع للمناقشة و الإثراء جاء من منطلق تطابق وجهات النظر و مسايرة توجهات الدولة الرامية الى استحداث معبر بري بين الجزائر و موريتانيا، مثمناً هذه الخطوة واصفاً إياها بالهامة على الحياة الاجتماعية والتجارية والأمنية للمنطقة ككل.
من جهته، أكد “أمومن مرموري” والي تندوف أن افتتاح المعبر البري بين الجزائر و موريتانيا “يُعد نقطة تحول كبيرة للبلدين و جاء كاستجابة لحاجة الدولتين” مؤكداً في الوقت ذاته أن المعبر الحدودي بين البلدين سيفتتح قريباً بشكل رسمي أمام حركة البضائع و المسافرين، و ذلك بعد استكمال أشغال إنجاز البنى التحتية المتعلقة به.