تألق بشكل مميز في الداربي العاصمي بين المولودية والشباب وقاد العميد إلى الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية بعد توقيعه لثنائية في مرمى الحارس «صالحي»، اقتربنا من المهاجم «وليد درارجة» الذي أكد لنا أن مباراة الكأس ضد الشباب كانت منعرجا حقيقيا والفوز بها سيجعل المولودية تصارع على كل الجبهات بقوة، موضحا أن تسجيله للثنائية هو مجهود عمل كل المجموعة التي كانت منضبطة فوق أرضية الميدان وطبقت تعليمات المدرب، كما تحدث عن مباراة أولمبي المدية التي تلعب غدا، وعن عديد الأمور في هذا الحوار :
الشعب : ما تعليقك على التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية ؟
وليد درارجة : الفوز على فريق شباب بلوزداد والتأهل على حسابه إلى الدور ربع النهائي خصوصا أن الشباب هو حامل اللقب له طعم خاص، خصوصا بعدما شاهدنا تلك الفرحة االكبيرة للأنصار فوق المدرجات بعد نهاية المواجهة التي أسعدتنا كثيرا وجعلتنا ندرك مرة أخرى قيمة الفوز المحقق الذي سيتحدث عنه الشناوة في معاقل النادي طويلا، أسبوعا فقط بعدما خيبناهم في مباراة البطولة التي عادوا فيها إلى الديار بمعنويات منحطة بعد التعادل السلبي، فوزنا بالنتيجة والأداء وفي مباراة عرفت مستوى رائعا وكانت مليئة بالإثارة يؤكد بأننا فريق قوي ومتكامل وسيصارع على الألقاب هذا الموسم.
- رغم تضييعكم لركلة الجزاء التي جاء بعدها مباشرة هدف السبق من بلوزداد لم يؤثر عليكم بتاتا ؟
لم نترك مجالا لكي يتسرب الشك في أنفسنا وشرعنا في الضغط على دفاع الشباب مباشرة بعد تلقينا للهدف الأول، والفضل في عودتنا في النتيجة يعود للمدرب «كازوني» الذي وجهنا جيدا قبل نهاية المرحلة الأولى وبين الشوطين وقبل انطلاق الوقت الإضافي، ولا أخفي عليك أن دعم أنصارنا كان له وزن كبير لأنهم كانوا ينهضون كرجل واحد لتشجيعنا في الأوقات الحساسة من المباراة، ومنذ مدة لم نشاهد الأنصار بذلك الحماس الكبير فوق المدرجات، وأتمنى أن يكونوا بقوة في اللقاء القادم ضد فريق شباب قسنطينة ليحفزونا على الإطاحة بهم.
- في داربي البطولة كنت احتياطيا وانتفضت في الكأس بتسجيلك ثنائية ؟
لا أخفي عليك أنني مررت بمرحلة صعبة للغاية لما كنت خارج حسابات الطاقم الفني، لكن الحمد لله لم أيأس وواصلت العمل بقوة في التدريبات، وبعد حصولي على فرصتي أثبتت للجميع أني أستحق مكانة في التشكيلة الأساسية للفريق، وسأعمل كل ما في وسعي من أجل تأكيد مكانتي في المباريات المقبلة، أمام شباب بلوزداد تحررت والآن علي وضع الأرجل في الأرض ومواصلة العمل لتأكيد أحقيتي باللعب أساسيا.
- أظهرت أمام الشباب بأنك تحب مباريات الكأس وتسجل فيها في كل مناسبة بدليل توقيعك لثنائية أمام الشباب ؟
صحيح، منذ تقمصي لألوان العميد سجلت الكثير من الأهداف في منافسة كأس الجمهورية، وأمام شباب بلوزداد سجلت ثنائية ودخلت تاريخ المولودية والداربي، خصوصا أني أول لاعب يسجل ثنائية أمام الشباب في منافسة كأس الجمهورية، كما أن الثنائية التي سجلتها بلغت بها عتبة الخمسة أهداف، والفضل في ذلك يعود لجميع اللاعبين دون استثناء الذين طبقوا تعليمات المدرب عن حذافيرها، وقفوا الند للند مع الشباب وأعربوا عن نيتهم في تحقيق الفوز والتأهل.
- المعنويات ارتفعت بعد الفوز على الشباب هل هذا سينعكس بالإيجاب عليكم في باقي المنافسات ؟
بطبيعة الحال، مباراة الكأس كانت منعرج الموسم بالنسبة لنا، لو تم إقصاؤنا أمام الشباب كنا سنضيع كل شيء، لكن البقاء في سباق التنافس على الكأس التاسعة التي ينتظرها الجمهور على أحر من الجمر والتي ستكون عنوانا لتسيدنا لهذه المنافسة بخطفنا لأكبر عدد من التتويجات في المنافسة، والإبقاء على ديناميكية الانتصارات والمباريات دون هزيمة التي ارتفعت أمام الشباب إلى المباراة الثامنة على التوالي بعد هزيمة الإتحاد، كما أن هذا الفوز سيبقينا في سباق التتويج باللقب رغم أننا ضيعنا نقطتين ثمينتين في الداربي أمام شباب بلوزداد في لقاء البطولة، سنحضر بمعنويات جد مرتفعة لمواجهة أولمبي المدية وسنتنقل إلى المدية بمعنويات عالية قصد تحقيق الفوز وتقليص الفارق عن الرائد شباب قسنطينة وتضييق الخناق عليه، هو الذي سيكون ضيفنا برسم الجولة العشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، كما أن تحقيق الفوز أمام الأولمبي سيجعلنا ندخل مباراتنا الأولى في المنافسة القارية بكل قوة لنضمن نتيجة إيجابية هناك تسمح لنا بتخطي الدور التمهيدي بسلام.