أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، عن انعقاد المؤتمر الثاني لدول عبور تدفقات الهجرة، الثلاثاء المقبل بروما.
ونقلت وسائل إعلامية أمس عن وزارة الخارجية الإيطالية أن “المؤتمر الوزاري الذي يعقد في دورته الثانية، بمبادرة من وزير الخارجية والتعاون الدولي أنجيلينو ألفانو، يأتي تحت عنوان مسؤولية مشتركة لتحقيق هدف مشترك: التضامن والأمن”.
وكشفت الوزارة أن “الجزائر، تشاد، مصر، إثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، ليبيا، مالطا، النيجر، هولندا، إسبانيا، السودان وتونس من الدول الأفريقية والأوروبية، دعيت لحضور الاجتماع”.
ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر بكلمة الوزير ألفانو، تليها مداخلة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، ثم المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام ليسي سوينغ، الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، توماس غريمنغر، والرئاسة البلغارية الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي ممثلة بوزير الخارجية تودور ستويانوف.
وبحسب ألفانو، فإن “المؤتمر يعتزم متابعة النهج الجديد للحوار الذي افتتح بالإعلان المشترك للدورة الأولى للمؤتمر، الذي عقد بروما في 6 جويلية الماضي، واستند إلى شراكة معززة بين الدول الأوروبية ودول العبور الأفريقية، لإدارة متكاملة لظاهرة الهجرة، قادرة على الجمع بين مبدأي التضامن والأمن”.
انخفاض عدد المهاجرين
وذكرت وزارة الداخلية الإيطالية أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى إيطاليا انخفض خلال جانفي 2018، لاسيما أولئك المبحرين من ليبيا، إذ سجلوا تراجعا بنسبة 26 في المائة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وسجلت وزارة الداخلية، في بيانات نشرتها على موقعها الإلكتروني، أن الليبين “احتلوا لأول مرة المركز الخامس في قائمة جنسيات المهاجرين الوافدين بحرا إلى سواحل إيطاليا”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن 4179 مهاجر وصلوا في جانفي الماضي إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط، مقارنة بـ 4468 توافدوا على شواطئ البلاد في الشهر الأول من عام 2017، من بينهم 407 قاصرين غير مصحوبين بذويهم.
وأضافت، أن “عدد الوافدين عبر ليبيا بلغ 3146 مهاجر في يناير 2018، مقابل 4252 سجلتهم السلطات الإيطالية في الشهر الأول من السنة الفارطة “.
وكانت الوزارة قد ذكرت بأن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا بحرا تراجع بواقع الثلث في 2017 بالمقارنة مع 2016، بعد أن ساعدت السلطات الليبية على إبطاء عدد الوافدين خلال النصف الثاني من العام الماضي.
وقد وقعت إيطاليا على اتفاقية مع الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس في فبراير الفارط متعهدة بتقديم مساعدات ومعدات وتنظيم تدريبات، مقابل أن تساعدها هذه الحكومة في التصدي لتهريب البشر. وأقر الاتحاد الأوروبي هذه الاتفاقية.
وحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة فإن عدد الذين لقوا حتفهم خلال محاولة عبور المتوسط إلى إيطاليا في السنوات الأربع الماضية يتجاوز 20 ألف شخص.