الثّقافــــة واجهـــة العلاقــــات الانسانيـــــــة
عقدت مؤسّسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية اتفاقية تعاون مع «المركز الأوروبي المشترك بين الجامعات لحقوق الإنسان والديمقراطية»، وذلك من أجل الإشراف على كرسي عبد العزيز سعود البابطين للسلام، وإعداد دروس عن ثقافة السلام ضمن المشروع الذي كان عبدالعزيز سعود البابطين قد اقترحه في سبتمبر الماضي على الأمم المتحدة، بعنوان «ثقافة السلام من أجل أمن أجيال أمن المستقبل».
وحسب بيان المؤسسة تحوز «الشعب» على نسخة منه، فقد تضمّنت الاتفاقية سبل مناهج تدريس مادة ثقافة السلام في المؤسسات الجامعية الأوروبية، ووقّعها كل من رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين والأمين العام للمركز الأوربي جورج أورليتش، حيث ستقوم لجنة خاصة بإعداد برنامج دروس ثقافة السلام.
وحضر توقيع الاتفاقية رئيس البرلمان المالطي السابق مايكل فراند ووزير الخارجية البلجيكي الأسبق شارل فرديناند نوتومب رئيس مؤسسة الحوار شمال جنوب، وتيري رودلارسن، رئيس المعهد الدولي للسلام ومنسق الأمم المتحدة السابق، وميشال كاباسو، رئيس مؤسسة البحر الأبيض المتوسط، وجورج أولريتش أمين عام المركز الأوروبي المشترك بين الجامعات لحقوق الإنسان والديمقراطية، ولاورا تروزي أمين عام الأكاديمية العالمية للشعر، ولويجي موشيا، رئيس مركز ألتييروسبينالي والمدير العام للمؤسسة د.تهامي العبدولي.
وقال البابطين عن هذه الاتفاقية: «لقد بدأنا بتطبيق الخطوات العملية للمقترح الذي تقدمتُ به إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع من سبتمبر العام الفائت، وحظي بقبول أممي، والمندرج تحت مشروع تبنته المؤسسة بعنوان ثقافة السلام من أجل امن أجيال المستقبل، الأمر الذي شجّعنا على المضي في وضع الخطوات العملية بالتعاون مع دعاة السلام حول العالم والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والجامعات».
وأكّد البابطين على أن لقاءه مع جورج أورليتش وكافة أعضاء اللجنة كان مثمراً ومحفزاً حيث تطابقت وجهات النظر حول نشر ثقافة السلام في العالم في ظل ما تعيشه الشعوب اليوم من كوارث إنسانية، وأشار البابطين إلى أن أورليتش مدرك لرسالة السلام العادل التي تسعى إليها المؤسسة من خلال مشروعها التربوي والتعليمي الجديد، وقد أبدى تعاوناً في هذا المجال من خلال موقعه أميناً عاماً للمركز الأوروبي المشترك بين الجامعات لحقوق الإنسان والديمقراطية.
كما أشار البابطين إلى أن اللجنة الدولية التي تم اختيارها لوضع مناهج عن السلام، قد بدأت اجتماعاتها ووضعت الخطوط الرئيسية لاستكمال المشروع الذي أطلقته المؤسسة حول «أمن أجيال المستقبل» من منطلق تربوي يبدأ في الطفولة ويستمر حتى يتهيأ للعالم أجيال متشبعة بثقافة تقبل الآخر واحترام تاريخه وحاضره، ليعم السلام بين الشعوب على أسس عادلة.