نددت هيئة دفاع سجناء حراك الريف، بمحاولة الإدعاء العام المغربي، إضافة تهمة الإرهاب لبعض المتهمين، فيما أكد قائد الحراك ناصر الزفزافي للقضاء أن الأحكام لن تخيفهم وسيواصل الدفاع عن حقوقهم.
وساد التوتر قاعة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمس الأول، بعدما احتج محامو المتهمين بعد عرض فيديو «يبدو لتنظيم داعش الإرهابي ولا علاقة له بالملف» وقال رئيس المحكمة إن أحد المتهمين تلقاه على هاتفه عبر تطبيق «واتس آب»، ويواجه بعض المتهمين تهما خطيرة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وتوقفت جلسة محاكمة لفترة قصيرة، وتم طرد المتهم الرئيسي بعد بث شريط الفيديو الذي أثار جدلا، بحسب محامين ووسائل إعلام.
وبث رئيس الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء فيديو لمسلح يحمل بندقية كلاشينكوف تلقاه بحسبه أحد المتهمين عبر هاتفه، وقالت نعيمة القلاف أحد محامي المتهمين «الفيديو يبدو لداعش الإرهابي ولا علاقة له بالملف، ولذا احتججنا».
ونقل موقع مغربي عن المحامين أن الرجل الذي يظهر في الفيديو يبدو «سوريا أو يمنيا جميعنا يتلقى فيدويهات عبر واتس آب، وتلقيها لا يعني الموافقة» على مضمونها. واستانفت الجلسة «بشكل عادي» إثر ذلك، بحسب المحامية.
وتجري محاكمة 54 متهما في الدار البيضاء منذ منتصف سبتمبر 2017 في علاقة حركة احتجاج في شمال المغرب للمطالبة بالتنمية.
ووجهت للمتهمين تهم بعضها بسيط لكن بعضها الآخر خطير على غرار «الإساءة للأمن الداخلي» الموجهة للقيادي في حركة الاحتجاج ناصر الزفزافي.
وبعض المتهمين معرضون نظريا لعقوبة قد تصل إلى الإعدام. يشار إلى أن جلسات محاكمة المتهمين تنظم أيام الثلاثاء والخميس والجمعة من كل أسبوع.
وقرر قاضي الجلسة، تأخير القضية إلى غاية اليوم، إذ من المترقب أن تواصل المحكمة مرحلة الاستماع لباقي المتهمين.
من جانبه أشاد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي بالمحامين قائلا «إن هيئة الدفاع شامخة ولا يمكن أن تزعزع»، مصعدا من حدة لهجته «نحن لا تخيفنا الأحكام، من أجل هذا الوطن وجدنا وسنظل ندافع عن الحق» لتهتز عقب ذلك القاعة على وقع ترديد «قسم الحراك» وسط تفاعل قوي من طرف أقارب المعتقلين.
في المقابل، عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن استنكارها لما وصفته «حملة التضييق على النشطاء الحقوقيين والسياسيين والنقابيين والصحفيين والمحامين» بالمغرب؛ مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة عرفت «اعتقالات ومحاكمات واستدعاءات عديدة لمناضلين ومناضلات ونشطاء في الحركات والمواقع الاجتماعية».
وفي السياق وحسب نشطاء في الحراك، التقى أحمد الزفزافي ولد ناصر الزفزافي أعضاء من الفريق النيابي لـحزب»بوديموس»، بالبرلمان الإسباني، وذلك في إطار جولة أوروبية جديدة، للتعريف بقضية معتقلي حراك الريف.