دعا مدير المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الجزائر والمجلس العلمي الطلبة المحتجين وممثليهم إلى التحلي بالهدوء والرزانة والتفكير الجدي والمسؤول في مستقبلهم والعودة الفورية إلى مقاعد الدراسة قبل فوات الأوان، وتحلي جميع الأطراف بالروح الحضارية واللجوء إلى الحوار البنّاء لحل كل المشاكل العالقة.
أوضح مدير المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الجزائر خلال انعقاد المجلس العلمي في دورة طارئة الخميس المنقضي، أن مطالب الطلبة والمساعي الحثيثة التي قامت بها إدارة المدرسة لاحتواء الإضراب الذي شرعوا فيه منذ 25 نوفمبر المنقضي ومازال مستمرا، مذكرا بالاجتماع المنعقد بين وزارتي التعليم العالي والتربية الوطنية وما أسفر عنه، ومع ذلك صعد الطلبة من درجة الاحتجاج.
وأشار المدير إلى رد وزارة التربية الوطنية من خلال إعطاء الأولوية في التوظيف لطلبة هذه المدارس العليا، أما ما قامت به من مسابقات فكان لتغطية العجز في بعض التخصصات، وفيما يخص المادة الرابعة محور الاحتجاج فقد ذكرت الوزيرة بأن الأولية في التوظيف لهم وفي ولاياتهم وفي حال عدم وجود منصب مالي في الولاية يخير الطالب بين التوظيف في الولايات المجاورة أو يسجل في الأرضية الرقمية في انتظار شغور منصب في تخصصه عندها تعطى له الأولوية في الحصول على هذا المنصب.
كما ذكر بالاجتماع الذي عقده مع ممثلي الطلبة لمحتجين عشية انعقاد المجلس العلمي لمعرفة مطالبهم وأبعادهم في هذا الإضراب، وركز الطلبة على المادة الرابعة وطالبوا المدير بخصوصها أن يسعى لهم في لقاءات مع الوزارة.
وبعد تدارس المجلس العلمي للوضعية قرّر ضرورة تعويض الحصص الضائعة في أقرب وقت ليتمكن الطلبة من الحصول على شهاداتهم بداية شهر جويلية للالتحاق بوظائفهم في التاريخ المحدد من وزارة التربية، معربا عن أمله في عودة المدرسة إلى ما كانت عليه قبل الإضراب تشيع فيها الحياة العلمية والتفاعل البيداغوجي ليتم التحصيل العلمي المطلوب لطلبة المدرسة.
طلبة الأقسام النهائية يقررون العودة إلى مقاعد الدراسة
من جهتهم أكد طلبة الأقسام النهائية بالمدرسة العليا للأساتذة في بيان لهم تأييدهم للإضراب الخاص بطلبة المدارس ولمطالبهم المشروعة، ومع البيانات التوضيحية لكل من وزارتي التعليم العالي والتربية الوطنية وموقفهما من الإضراب تبين بشكل واضح بأنها لن تلقى الاستجابة لاستحالة تنفيذها من جهة حسب الوزارة المعنية.
وأشار الطلبة أن تواصل الإضراب لن يكون له مخرجا لأي حل سوى تعقيد الأمور لاسيما بصعوبة استدراك الدروس وتغييم شبح السنة البيضاء ما سيضر بمصلحة الطلبة والمدرسة خاصة ما تعلق بفترة التربص ومواعيد استلام الشهادات وتأجيل التحاقهم بمناصبهم وتعويضهم بالأساتذة الاحتياطيين.
وبناء عليه قرّر طلبة الأقسام النهائية المتوقع تخرجها في 2018، إنقاذ الموسم الدراسي بالعودة إلى مقاعد الدراسة وإعلام جميع رؤساء الأقسام بإلزامية حضور الأساتذة لقاعات التدريس لمواصلة عملهم في جميع الساعات ودعوة جميع الطلبة من مختلف السنوات إلى تحكيم العقل ووحدتهم وحماية مشوارهم الدراسي ومواصلة الاتصالات بين الوزارتين المعنيتين لاحترام حقوق طلبة المدارس العليا للأساتذة، والتواصل مع المنظمان الطلابية لتشكيل لجنة لمتابعة مدى التزام تنفيذ وزارة التربية الوطنية لوعودها.