أشرفت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون، على تدشين المشروع الجديد لشبكة الألياف البصري حتى المنزل FTTH خلال الزيارة التي قامت بها إلى ولاية البويرة، وهي العملية الأولى من نوعها حسب الوزيرة التي قامت بتسليم جهاز الاستقبال (Modem ) لأول زبون على مستوى القطر الوطني.
أكدت فرعون خلال الندوة الصحفية التي نشطتها على هامش الزيارة، أن اختيار البويرة كولاية نموذجية نظرا لقدم الشبكة مما تطلب تجديدها وكذا الطابع الجبلي التي تتميز به مما استدعى إيصال كل المناطق بالألياف البصرية، حيث من المنتظر ربط 7224 مسكن خلال سنة 2018 بالإضافة إلى عصرنة الخدمة لـ3657 زبون.
من جهة أخرى، تطرقت الوزيرة إلى أهم المشاريع التي تنجز من طرف القطاع على غرار مركز البيانات بمركز الاتصالات الفضائية بالاخضرية، مما سيسمح بالتدفق السريع للانترنت على المستوى الوطني، وكذا تقديم خدمات في نفس المجال للبلدان الإفريقية، إلى جانب الشراكة في مشروع عالمي الذي ينجز من طرف الولايات المتحدة والذي يمر عبر البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر إلى غاية هونغ كنغ سينجز 172 كلم الذي يفصل بين شواطئ عنابة.
وحول المشروع الذي ينجز من طرف المتعامل الصيني هواوي والذي أسال كثيرا من الحبر، فندت فرعون كل الإشاعات التي تناولتها العديد من الجهات حول احتكار الانجاز من طرف متعامل واحد بل هناك اثنان وقد تم اختيارهما قبل تنصيبها على رأس الوزارة بناء على معايير تقنية حيث أسندت لهما مهمة تجديد الشبكة التي أنجزت من طرف نفس المتعاملين في السابق لذا من البديهي أن يقوما بعملية الصيانة، مذكرة انهما يحتكران 60% من السوق العالمية نظرا لكفاءتهما العالية كما اتخذت تدابير أخرى والمتمثلة في تحويل التكنولوجيا وذلك بتكوين أخصائيين جزائريين والقيام بصناعة أجهزة بالجزائر للتخلص من الاستيراد، كما انه تم وضع 100 مليار دينار تحت تصرف اتصالات الجزائر لتحديث شبكة الألياف البصرية وبهدف تطوير الصناعة بالجزائر ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي.
وبخصوص فتح التوظيف ببريد الجزائر، أوضحت أن المؤسسة هي ذات طابع تجاري والتوظيف يكون حسب الاحتياجات لكن عليها مراعاة النجاعة لتقديم خدمة ذات جودة للزبون.
وبالنسبة لاتصالات الجزائر أشارت إلى أن الذين يشتغلون بعقود ما قبل التشغيل سيتم إدماجهم حسب المسار المهني والانضباط خلال تلك الفترة إضافة إلى التكوين المتخصص» أما أن نفرض على هذه المؤسسات توظيف كل المتربصين فهذا من غير المعقول».
بالنسبة للقمر الاصطناعي الكوم سات1، قالت أن هناك الوكالة الفضائية الجزائرية التي تشرف عليه وسيتم إطلاقه بعد اكتمال كل الاحتياطات التقنية من جهة وتقديم العرض التجاري لاستغلاله وحسب التقنيين فإن عملية الإطلاق ستكون خلال جوان أو جويلية القادم.