قدم، أمس، المدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى الهبيري، عرضا تقييميا حول المرحلة الأولى لمشروع الشراكة المؤسساتية مابين الجزائر والمجمع الفرنسي الإسباني، الذي أسفر حسبه عن نتائج إيجابية فيما تعلق بتحسين المعارف في مجال الوقاية والأخطار وكذا تطوير ثقافة التحليل والاستفادة من الخبرة في تسيير الأزمات ودعم إمكانيات فرق التدخل وكذا تطوير المعارف التأهيلية والتنسيقية لفرق الحماية عن طريق برامج تكوين مكيفة.
أوضح العقيد الهبيري، لدرى ترؤسه أشغال ملتقى الشراكة المؤسساتية المنعقد تحت عنوان»برنامج الدعم من أجل تنفيذ اتفاقية الشراكة»، بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية للدار البيضاء، بحضور كل من السفير المكلف برئاسة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، والمدير المكلف ببرنماج PA3، وسفيري فرنسا وإسبانيا، وممثلين عن مختلف المديريات المعنية ببرنامج التوأمة، أن هذا اللقاء فرصة لتقديم لجميع الممثلين والمستفيدين النتائج الأولية من تطبيق هذه الشراكة منذ 12 شهرا الماضية.
وأفاد الهبيري أنه تم تسخير خلال المرحلة الأولى من هذا المشروع 42 خبيرا أوروبيا، و84 خبيرا جزائريا من أجل تطبيق 29 نشاطا وبرنامج تكوين من أصل 74 مقررا، كما يرتقب تسليم 21 مشروعا ونشاطا للمستفيدين من هذا البرنامج الذي يتم من خلاله دعم القدرات اللوجيستيكية والإمداد مع مراعاة عامل البيئة لمجابهة الكوارث.
وذكر الهبيري في سياق مداخلته أن مشروع التوأمة هذا قد تم مابين المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية ونظيرتها الفرنسية والاستعجالات الإسبانية في جانفي 2017، وهي التوأمة التي تندرج في إطار سياسة دعم وعصرنة الحماية المدنية، وذلك تحت رعاية وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ممولة من طرف الاتحاد الأوربي بقيمة 1.5 مليون أورو، تسير من طرف برنامج PA3، ويطبق من طرف المديرية العامة للحماية المدنية.
وأكد المدير العام للحماية المدنية احترام مصالحه لمختلف بنود الاتفاقية من خلال تنفيذ العديد من العمليات التطبيقية في الميدان وفق المعايير المعمول بها دوليا ما بات يعطي صورة مشرفة للقطاع الذي يشهد له بالعصرنة بعد دعم الدولة لهذا القطاع وجعله من بين أولوياتها.
بدوره أشاد السفير المكلف برئاسة الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون اورورك، في كلمة له بالمناسبة بالدور الكبير الذي تلعبه الحماية المدنية الجزائرية في مجال مجابهة الكوارث، حيث أثبتت جدارتها في عدة مرات عبر تدخلاتها في عدد من الأخطار التي أهلكت بعض الدول، مبرزا نجاعة هذه التوأمة من خلال النتائج المعلن عنها من طرف المدير العام للحماية المدنية الجزائرية.
وفي هذا الإطار حيا السفير المكلف برئاسة الاتحاد الأوروبي بالجزائر مثل هذه المشاريع الهادفة إلى عصرنة هذه الأجهزة الحساسة والتي تؤدي مهاما بطولية ونبيلة في الوقت نفسه، داعيا إلى مواصلة تطبيق برنامجه الهادف إلى تحسين المعارف في مجال الوقاية من الأخطار وتسيير الأزمات.