طباعة هذه الصفحة

أكد أن تحسين نوعية المياه الموزعة التحدي القائم بإليزي

نسيب: 2000 عداد للحد من الفوترة الجزافية والتبذير

مبعوثة «الشعب» إلى إيليزي : سعاد بوعبوش

تدعيم وحدات الجزائرية للمياه بالجنوب لتحسين أداء المرفق العام للماء

أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، من إيليزي ضرورة تحسين أداء المرفق العام للمياه في ظل توفر المورد سواء تعلق بالجزائرية للمياه أو الصرف الصحي، عبر تدعيمه بالوسائل المادية والمالية، خاصة بعد رفع التجميد عن بعض المشاريع.
يتعلق الأمر بتلبية طلبات الدعم لكل وحدات الجزائرية للمياه لولايات الجنوب، بحيث سيتم منح 2000 عداد للحد من الفوترة الجزافية للمياه بإيليزي والحد من التبذير، مشددا على ضرورة تعزيز الجهود لبلوغ الهدف تدريجيا خاصة وأن كل الإمكانيات من الخزانات متاحة، فالمسألة تتعلق بالتسيير إلى جانب العمل على تخفيض ديونها والتي بلغت 500 مليون دج.
كذلك الأمر بالنسبة للصرف الصحي من خلال شراء العتاد سيما وسائل التدخل على غرار شاحنات الشفط ذات الحجم الكبير والتي تسجل طلبا كبيرا عليها بإليزي، إلى جانب المخططات التوجيهية للصرف الصحي.
شدد الوزير على ضرورة تحسين نوعية المياه الموزعة من خلال إعادة التحاليل على مستوى المخابر للكلور على طول مراحل المعالجة بداية من الإنتاج مرورا بالنقل وأخيرا التوزيع، والعمل على ضمان التزود بصفة يومية 24/24 ساعة، في ظل توفر كل الوسائل من شبكات الربط والخزانات وحتى محطات معالجة المياه بكل من إليزي بطاقة إنتاجية 10 آلاف متر مكعب، وكذا مشروع محطة نزع الأملاح بإن أميناس بطاقة إنتاجية مماثلة لسابقتها.
في هذا الإطار تحدث الوزير عن برمجة إنجاز محطة معالجة مياه الشرب لتزويد 5 مناطق تتعلق بكل من تين تورهة، سيدي بوصلاح، تينمري، تاكبالت وبلباشير والتي ستنطلق في الخدمة هذه السنة، ما سيعزز أكثر التموين بالمياه خاصة وأن نسبة الربط وصلت إلى 97 بالمائة بطول وصل إلى 577 كلم.
بالنسبة للصرف الصحي فقد وصلت نسبة الربط إلى 96 بالمائة بطول شبكة 494 كلم، إلى إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بنظام المعالجة الطبيعية في 2014، ومشروع آخر في إليزي هو في مراحله الأخيرة.
وشدد نسيب في هذا السياق على ضرورة تحويل المياه المستعملة إلى المحطة لمعالجتها ابتداء من شهر ماي المقبل لتفادي كوارث بيئية، والاستفادة منها لا سيما في المجال الفلاحي من خلال إنشاء مشتلة جوارية لغرض غرس شجيرات وبيعها للفلاحين وتشجيعهم على الاستفادة من المياه المعالجة في السقي، إلى جانب استغلال الحمأة في تسميد التربة ما سيعود بالفائدة على البيئة ويحافظ على المياه الجوفية.
من جهة أخرى، تمت المطالبة بإنجاز آبار عميقة بجوار الوديان لتلبية الاحتياجات المتزايدة للتجمعات السكانية المبعثرة كحل مناسب أكثر من إنجاز قنوات، ولكن بعد التدقيق والإحصاء الشامل للاحتياجات، حيث وعد الوزير بمرافقة القطاع لإنجاز الآبار وتلبية الانشغالات الأخرى.
كما اعتبر نسيب حماية ولاية إيليزي من الفيضانات مشروعا حيويا ذا أولوية يجب الإسراع في تجسيده، خاصة وأن هذه الأخيرة استفادت فيما سبق من مشاريع في هذا الإطار سمحت بإنجاز 22560 متر طولي من الحواجز الحجرية والأسمنتية.