طباعة هذه الصفحة

رغم تسجيل نتائج مطمئنة في عدة شعب

والي البليدة: تطوير السقي بالتقطير لرفع الإنتاج الفلاحي

البليدة: لينة ياسمين

شدد المسؤولون بولاية البليدة على أهمية الدفع أكثر بالاستثمار في القطاع الفلاحي، للرفع من قيمة المداخيل المالية خارج قطاع المحروقات، خاصة وأن البليدة تستحوذ على نسبة كبيرة من الأراضي الخصبة الممتدة عبر سهل المتيجة المصنف في المرتبة الثالثة عالميا من حيث خصوبة التربة وجودتها، ولجعل الولاية قطبا فلاحيا بامتياز.
مدير الفلاحة مسعود قنس (تمت ترقيته مؤخرا إلى مدير عام للديوان الوطني للأراضي الفلاحية)، استعرض بلغة الأرقام على هامش المجلس الولائي الموسع، والذي ترأسه الوالي وحضره إطارات عن المجلس التنفيذي ومنتخبون، أهم الإنجازات التي شهدها قطاعه منذ 1999، حيث كشف أن البليدة تتربع على مساحة إجمالية من الأراضي الفلاحية تقدر بأكثر من 66 ألف هكتار، نصفها تقريبا مسقية، بطريقتي التقطير والرش المحوري، تسيرها نحو 6 آلاف مستثمرة بين خاصة وجماعية وفردية، يشتغل بها نحو 20 ألف فلاح وأكثر من 25 جمعية وتعاونية مجالس مهنية فلاحية.
وفي عرض لأرقام عن المنتوج الفلاحي، كشف مسعود قنس أن البليدة عرفت قفزة نوعية في حجم المحاصيل الفلاحية، حيث بلغ إنتاج الحبوب منذ 1999 إلى نهاية 2017، أكثر من 220 ألف قنطار، بينما لم تتعد تلك الكمية 153 ألف قنطار عام 1999، أما عن الأشجار المثمرة، ومن ضمنها الحمضيات خاصة فاكهتي البرتقال واليوسفي، فقد بلغ الإنتاج أكثر من 5 ملايين قنطار سنة 2017 بينما لم يتجاوز 2 مليون قنطار منذ 18 سنة، وجاء رقم الحمضيات مهما، حيث بلغ الإنتاج حوالي 370 ألف قنطار، وهو رقم زاد في ترجيح كفة محاصيل الفاكهة بتراب الولاية.
وعن الإنتاج الحيواني جاءت الأرقام حسب مدير الفلاحة، مطمئنة جدا، خاصة بالنسبة للاستثمار في إنتاج الحليب، حيث بلغ في 2017، 59 مليون لتر، وهو رقم حسب العارفين والمهتمين في إنتاج الحليب مهم ويكشف عن تغطية هذه المادة للسوق المحلي بالشكل المرضي.
واستغل المسؤول عن الجهاز التنفيذي جلسة الاجتماع، ليوجه تعليمات في هذا الصدد، حول مسألة إعادة النظر في نظام السقي بالتقطير لتطويره، وتشجيع تربية الأحصنة، والأبقار الحلوب بالأخص، للزيادة في الإنتاج، وتحقيق بذلك الاكتفاء الذاتي ولما لا تصدير الفائض منه إلى بقية الولايات وخارج الحدود الجغرافية.