طباعة هذه الصفحة

أمريكا انحازت لإسرائيل ولم تعد وسيطا

عباس يدعو لآلية أممية جديدة لمتابعة عملية السلام

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إلى إنشاء آلية جديدة تحت مظلة الأمم المتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي، لمتابعة عملية السلام، مؤكدا “أميركا بقراراتها المنحازة لإسرائيل استبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام”.
وطالب الرئيس الفلسطيني الدول الإفريقية المشاركة في القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، عدم نقل سفاراتها إلى القدس.
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام القمة العادية الثلاثين للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، “ ندعو لأن يكون للاتحاد الإفريقي. ودوله الأعضاء ممثلون لهم في هذه الآلية أو في المؤتمر الدولي الذي ندعو لتنظيمه وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وعبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في وقت سابق، عن قلقها البالغ إزاء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال منتدى دافوس العالمي، وجددت التأكيد على خروج الولايات المتحدة من دورها كوسيط لعملية السلام.
وقال الناطق باسم الخارجية، حامي أكصوي، بشأن ما بدر من الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش منتدى دافوس “نشعر بالقلق إزاء تلك التصريحات التي تظهر، مدى بعد ترامب والأشخاص المقربين منه عن حقائق المنطقة وديناميات الصراع”.
وكان الرئيس الأمريكي، قد جدد مساومته للفلسطينيين، بالعودة إلى المفاوضات مقابل عدم تجميد المساعدات الاقتصادية وقال في لقائه مع نتنياهو “الأموال موجودة على الطاولة ولن تذهب لهم ما لم يتفاوضوا”.
وتابع أكصوي أنه “لا يمكن الاسهام في مسار حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني عبر تلبية طلبات وتطلعات أحد الطرفين فقط وتهميش الطرف الآخر، بل ومعاقبته”، مضيفا لا يمكن لتفكير ضحل وقصير النظر أن يلعب دور الوسيط في قضية تتعلق مباشرة بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
ودعا الولايات المتحدة إلى الإسراع إلى احترام الارادة القوية للمجتمع الدولي في هذا الشأن ولاسيما قرار مجلس الأمن الدولي.
وكان المجلس المركزي الفلسطيني، قد أدان ورفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، واعتبر في اجتماعه المنعقد في رام الله أيام 14، 15 و16 جانفي 2018، أن “ الإدارة الأمريكية فقدت أهليتها كوسيط وراع لعملية السلام ولن تكون شريكا إلا بعد إلغائه”.
وكلف المجلس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.

ألمانيا مع حل الدولتين

شدد الرئيس الألماني. فرانك فالتر شتاينماير على ضرورة الحفاظ على وضع الأماكن المقدسة بالمنطقة. والتفاوض حول الوضع النهائي للقدس في إطار حل الدولتين.
‎وأكد شتاينماير في مقابلة صحفية أمس، أثناء زيارته الاْردن تستمر عدة ايام. أن الموقف الألماني في هذه المسألة “معروف” ومن أركانه “ضرورة الحفاظ على وضع الأماكن المقدسة وأن يتم التفاوض حول الوضع النهائي للقدس داخل إطار حل الدولتين”.