طباعة هذه الصفحة

افتتح الطبعة 12 للمعرض الدولي للخدمات الفندقية والتجهيزات

مرموري: مشروع لإعادة تصنيف الفنادق قريبا ودعم الدولة مستمر

جلال بوطي

مشاريع الفنادق الجديدة ستساهم في مواجهة مشكل التسويق


استغل الفاعلون في مجال الخدمات الفندقية، أمس، الطبعة 12 للمعرض الدولي للتجهيزات والخدمات الفندقية والإطعام، للتعريف بمنتجاتهم والتسويق لها، في حين أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري توفير وسائل الدعم لتثمين الإنتاج الوطني، مشيرا إلى أن مشاريع الفنادق والمنتجعات المقرر تسليمها قريبا ستؤدي إلى حركية في مجال الإنتاج لتفادي مشكلة التسويق بشكل كبير.
وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري، أكد أن مشكلة التسويق لم تعد مطروحة بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد نمو قطاع الخدمات الفندقية ببعث مشاريع جديدة، مؤكدا أنه يتوجب على المنتجين والمستهلكين التنسيق فيما بينهم لمواجهة مشكلة التسويق.
مرموري أوضح في تصريح للصحافة على هامش افتتاحه،أمس، الطبعة 12 لمعرض المنتجات الفندقية بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالعاصمة أن مشكلة التسويق لم تعد مطروحة بعد اتخاذ مصالح الوزارة عدة إجراءات لتفادي الظاهرة سيما إشراك كل الفاعلين في المعرض الدولي الذي يعد فرصة للتسويق.
أضاف مرموري أن الطبعة 12 لمعرض التجهيزات الفندقية تعرف لأول مرة مشاركة حرفيي الصناعة التقليدية وذلك بهدف التقريب بينهم وبين أصحاب الفنادق الذين دعاهم إلى ضرورة اقتناء المنتج الوطني في هذا المجال قصد التعريف بالسياحة الوطنية التي تحتاج إلى عمل محلي للتعريف بتقاليدنا الوطنية.
في هذا السياق، أشار مرموري إلى أن الدولة ستمد يد المساعدة لكل الفاعلين في القطاع، موضحا أن مشاريع السياحة والمتمثلة خصوصا في الفنادق المرتقب تسليمها سترفع الطلب على الخدمات والمنتجات الفندقية، وذكر في نفس الوقت أن هناك مؤسسات منتجة نجحت بنسبة كبيرة في التسويق لمنتجاتها محليا ودوليا.
كما دعا وزير السياحة المشاركين إلى استغلال الوسائل المتاحة للتعريف بخدماتهم سواء داخل الوطن أو خارجه، في حين ألح على أهمية مواكبة التطورات الحاصلة في قطاع الخدمات والتجهيزات السياحية سيما التكنولوجيا الحديثة التي تساعد في حركية القطاع بشكل كبير.
قطاع السياحة بصفة عامة بحاجة إلى المساهمة القوية في تنويع الاقتصاد الوطني حسب وزير القطاع الذي رافع لأهمية مساهمة قطاعه في التنمية الوطنية من خلال تنويع مصادر الإنتاج التي تعود بالفائدة على فتح مناصب الشغل.
في سياق منفصل يتعلق برفع قدرات القطاع سيما من ناحية الجاذبية أشار مرموري إلى أن مشروع إعادة تصنيف الفنادق قيد الدراسة، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق برفع مستوى الحماية على غرار مخارج النجدة خاصة بالفنادق القديمة وذلك بهدف ضمان السلامة لنزلائها.
وتشهد الطبعة 12 للمعرض الدولي للتجهيزات والخدمات الفندقية والسياحية والإطعام مشاركة دولية ممثلة في 9 دول أجنبية على غرار فرنسا، البرتغال، إسبانيا، تركيا، وتونس من مجموع 100 مشارك، سيستغلون على مدار 4 أيام الفرصة لربط علاقات تجارية وتبادل الخبرات.
في هذا الإطار قال وزير السياحة إن الهدف الاساسي للتظاهرة هو تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين الذي يعتبرون مشكلة التسويق التحدي الأكبر أمامهم، لكن فرصة اللقاء بالمعرض من شأنها إيجاد طرق نسبية قليلة لضمان زبائن دائمين.
يعرف المعرض مشاركة منتجين في مجال التأثيث وبعض أنواع المطابخ، وهو موّجه للمهنيين والعاملين في مجال المعدات الخاصة بالأنشطة والخدمات الفندقية، حيث يعتبر موعدا هاما للمهتمين بقطاع الفندقة والإطعام، ويعد الهدف الرئيسي من تنظيم التظاهرة، تقديم الإجابات الأكثر ملاءمة لمختلف الإشكاليات وتوقعات المهنيين لمفهوم الضيافة «خارج المنزل» للمختصين في فن الاستقبال والضيافة، كما ستحظى التظاهرة بمرافقة فعلية لعديد الورشات الخاصة بتكوين الموارد البشرية التي يتم الإشراف عليها من طرف ممثلي المدرسة العليا للفندقة والإطعام المدعمة بالبرنامج الأكاديمي لمدرسة لوزان السويسرية للفندقة.
وفقا لإحصائيات قطاع السياحة، تم حتى الآن تسجيل أكثر من 1800 مشروع للبنية التحتية الفندقية بسعة أكثر من 240 ألف سرير في الجزائر، منها 582 فندق يضم 75 ألف سرير قيد الإنجاز حاليا، ويبقى الجهد المبذول على القاعدة التي يتم العمل عليها، بناء اختيار الوجهة الجزائرية في ثقافة السياح المحليين في البداية لنشرها وتطبيقها لاحقا على الصعيد الدولي.