تتواصل عبر كافة مراكز التكوين المهني بولاية بومرداس عملية التسجيل استعدادا لدورة فيفري القادمة التي ستشهد عددا من التخصصات الجديدة ودعم المهن والحرف التي تلقى مزيدا من الإقبال من قبل الشباب خاصة في مهن الأشغال العمومية والري والمهن التقنية المرتبطة بالتكنولوجية الحديثة والمعلوماتية التي تستقطب هي أيضا فئة خريجي الجامعات الذين يبحثون عن فرص عمل في سوق يتجه رويدا نحو التأسيس لمجتمع المعلومات والمعرفة.
تشهد مدونة التكوين المهني بولاية بومرداس تحيينا مستمرا لعروض التكوين المقدمة لفائدة الشباب وتلاميذ الأقسام النهائية بقطاع التربية تماشيا مع متطلبات السوق وتطور المجتمع في المجال التكنولوجي والمعلومات، حيث عمدت بعض المعاهد الوطنية المتخصصة كمعهد عبد الحق بن حمودة إلى فتح عدة تخصصات جديدة استعدادا لدورة فيفري في الشعب الإدارية، التقنية، الأشغال العمومية والإعلام الآلي تلبية للطلب المتزايد من قبل الشباب وحاملي الشهادات الجامعية القادمين من عدة ولايات عبر الوطن.
كما تحول أيضا المعهد الوطني للفندقة والسياحة بالكرمة إلى قبلة للشباب بفضل عروض التكوين المقدمة في مجال الأنشطة السياحية والطبخ بكل أنواعه مع فتح تخصص جديد في التنشيط السياحي لدعم القطاع وأصحاب الفنادق والمركبات السياحية بمنشطين لإدارة مختلف الفعاليات الفنية والثقافية التي لا تزال السمة المغيبة في بلادنا، كما يعتبر هذا التخصص من القطاعات الهامة التي يتم التركيز عليها في ميدان الاستثمار لترقية الاقتصاد الوطني وتوفير مناصب الشغل إلى جانب بعض الأنشطة الأخرى والمهن التي تلقى هي الأخرى إقبالا كبيرا في مجال الصناعات التحويلية والغذائية وبالأخص بولاية بومرداس التي تملك كل مقومات إنجاح هذه التخصصات التي يوفرها مركز التكوين المهني لبرج منايل2.
كما تلقى مهن الصيد البحري وتربية المائيات مزيدا من الاهتمام في مدونة التكوين تماشيا مع متطلبات تفعيل النشاط بولاية بومرداس، حيث تم فتح تخصصات تستجيب لمتطلبات القطاع كصيانة السفن وإصلاح شباك الصيد والميكانيك وغيرها من التخصصات الأخرى التي يوفرها مركز التكوين لزموري في انتظار الانتهاء من أشغال انجاز منطقة النشاطات المتخصصة في مهن الصيد البحري مشاريع أخرى تتعلق بتربية المائيات بالحواجز المائية بالتنسيق مع الفلاحين بهدف دمج النشاط وخلق تكامل ما بين الإنتاج، التسويق ومقتضيات الصيانة والدعم اللوجيستي لهذا النشاط الذي يبقى بحاجة الى عصرنة ودعم لكل المبادرات والمشاريع الطموحة التي بادر إليها الشباب في إطار وكالات الدعم المحلية منها وكالة أونساج التي قامت بتمويل العديد من المشاريع 70 بالمائة منها كانت لفائدة خريجي معاهد التكوين حسب ما كشف عنه مدير أونساج أثناء عرض حصيلة النشاطات المسجلة محليا.
يذكر أن مديرية التكوين المهني والتمهين لولاية بومرداس وبهدف استقطاب أكبر عدد من المتربصين لدورة 25 فيفري، سطرت برنامج مكثفا بالنشاطات الإعلامية والتحسيسية لشرح مدونة العروض والتخصصات المفتوحة مع تمديد فترة التسجيل وتنظيم قافلة إعلامية جابت بلديات الولاية للتقرب أكثر من الشباب وبالخصوص في المناطق النائية التي تقل بها حظوظ التكوين والمعلومات الوافية حول المزايا التي وضعتها المديرية للمتمهنين في أنماط التكوين الحالية أبرزها نمط التكوين عن طريق التمهين بالتنسيق والشراكة مع المؤسسات الاقتصادية والصناعية الذي يتجه للتعميم والتقليل من النمط الإقامي المكلف.