تنصيب المجلس الوطني لرؤساء البلديات.. ونحو إنشاء أكاديمية لأخلقه العمل السياسي
أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائري ـ تاج عمار غول، أنه ليس لديه كشخص أو كحزب أي طموح للترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2019، وأن المنصب ليس بالهين لا سيما في ظل الظروف والتحديات، محبذا حصول إجماع أو شبه إجماع في إطار ديمقراطي، وفي السياق أفاد أن دعم التشكيلة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حال ترشحه “أمر مفروغ منه”، كما أعلن عن تنصيب المجلس الوطني لرؤساء البلديات، وعن إنشاء الأكاديمية الوطنية لأخلقة العمل السياسي والحياة العامة وتعزيز تماسك المجتمع وتحصين الوطن من كل المخاطر.
توقف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ـ تاج، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها في أعقاب إشرافه على لقاء جمعه بالمنتخبين المحليين للتشكيلة بفندق الرياض بسيدي فرج، مطولا عند مسألة الانتخابات الرئاسية التي يفصلنا عنها حوالي 14 شهرا، وذلك ردا على الأسئلة المطروحة بشأنها، وإذا كان خلال كلمته الافتتاحية اكتفى بالتأكيد أن التحضير لهذه الاستحقاقات والمساهمة الجادة والقوية فيها، يأتي ضمن الأولويات الأربع الجوهرية للحزب في العام 2018 والعام 2019، وذلك بالموازاة مع تجديد دعم رئيس الجمهورية، فإنه وخلال اللقاء الإعلامي أشار إلى أن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال ترشحه مجددا أمر مفروغ منه.
وفي السياق، أكد غول، أنه لا طموح له كشخص، ولا طموح لحزبه في خوض معترك رئاسيات 2019، ذلك أن المنصب ليس سهلا أبدا، قياسا إلى الظروف والتحديات، ولشرح وجهة نظره ونظر التشكيلة التي يمثلها حرص على التوضيح أن “الرئاسيات مسألة خيار دولة، ليست نزوة أو نشوة شخص أو حزب سياسي بمنظور ضيق”، مضيفا في السياق “يا حبذا لو يكون إجماع أو شبه إجماع في إطار ديمقراطي، لأن المنصب ليس سهلا”، وإذا كان الحزب وطموحه يذوب في طموح الدولة وخياراتها، فإنه وبالمقابل كل من أراد الترشح فهو حر.
ولم يفوت المناسبة، ليؤكد من منطلق الحزب الذي يمثله باعتباره جادا ومسؤولا، أن “مسألة الانتخابات الرئاسية ومنصب رئيس الجمهورية، ليست مسألة بسيطة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة، التي تمر بها الجزائر شأنها في ذلك شأن الكثير من الدول”، لاسيما وأننا ـ أضاف يقول ـ مستهدفين في إطار الموجة الثانية من الربيع الدموي”، مذكرا بوضع المنطقة التي تغلي حسبه، إلى جانب الاستهداف الخارجي، كل هذه المعطيات تفرض اختيار الشخص المناسب والقادر على معالجة الداخل والخروج من دائرة التربصات الخارجية، لتصبح بذلك الرئاسيات مسألة خيار دولة.
في سياق مغاير، صنف الحراك الذي وقع مؤخرا، في إشارة إلى الإضرابات التي مست قطاعي الصحة والتربية، في خانة الصحية، واعتبر أن لا حل دون المرور عبر حوار جاد، يتم من خلاله معالجة المطالب المطروحة في حدود الإمكانيات، كما جدد اقتراح بطاقية وتحديد الفئات المعنية بالدعم، على أن تضخ الأموال الموفرة في صندوق الاستثمار ويستفيد منها الشباب لإنجاز مشاريع مصغرة ومتوسطة في القطاعات التي تراهن عليها الدولة في تنويع الاقتصاد الوطني.
وخلال كلمته جدد دعم الحزب لرئيس الجمهورية منوها بالإصلاحات والإنجازات التي لا ينكرها ـ حسبه ـ إلا جاحد، وفي مرحلة ثانية تطرق إلى أولويات الحزب خلال السنتين الجارية والمقبلة، ممثلة في العمل على تكوين وتأطير المنتخبين والتحضير الجيد للمؤتمر المقرر في غضون العام 2018، واستكمال بناء الحزب، وكذا المساهمة الجيدة والقوية في الرئاسيات.
كما مرر عدة رسائل، في مقدمتها دعم رئيس الجمهورية، وأن أمن واستقرار الجزائر رأسمال الحزب، كما نوه بجهود الجيش الوطني الشعبي، ودعا إلى الاسراع في بناء اقتصاد وطني خارج المحروقات، وجدد التأكيد أن حزبه جامع.