أكدت الرئاسة التركية، استمرار عملية عفرين العسكرية مع احتمال امتدادها إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وخلفت المعارك منذ انطلاقها السبت الماضي حوالي 80 قتيلا من الجانبين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر، أمس، إن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم منذ أن بدأت تركيا هجوما في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا السبت الماضي.
وأضاف المرصد أن القصف والضربات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنيا بينما لقي مدنيان حتفهما قرب مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية نتيجة قصف وحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن عفرين.
وتحدثت مصادر إعلامية عن مقتل اكثر من 80 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية ومن المقاتلين السوريين المؤيدين لأنقرة بالإضافة الى 28 مدنيا غالبيتهم في عمليات قصف تركية بحسب المرصد السوري، إلا ان انقرة نفت التعرض لمدنيين، وأعلنت انقرة مقتل ثلاثة من جنودها والقضاء على أكثر من 260 “إرهابيا” منذ بداية العملية.
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن تركيا “ستحبط اللعب” على حدودها بداية من منطقة منبج السورية.
ويأتي تصريح إردوغان مع دخول العملية التركية في منطقة عفرين بشمال سوريا يومها الخامس.
ودعا إردوغان، الذي كان يتحدث أمام مسؤولين محليين في أنقرة، المنظمات غير الحكومية الدولية إلى دعم عملية تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال “لدي شكوك في إنسانية من يساندون هذا التنظيم (وحدات حماية الشعب الكردية) ويصفون تركيا بالغازية”.
مستمرة
من جهته، دافع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مقابلة مع فرانس24، عن العملية العسكرية التي أطلقتها بلاده في منطقة عفرين السورية، معتبرا أن “المنطقة تأوي إرهابيين يمثلون خطرا كبيرا على تركيا وشعبها وأن من واجب بلاده القضاء عليهم”.
وأكد أن تركيا لا تستهدف الأكراد لا في بلاده ولا في سوريا أو العراق، وأن هذه العملية العسكرية قد تستمر في المستقبل لتشمل مناطق أخرى تأتي منها التهديدات مثل منبج والضفة الشرقية لنهر الفرات.
في المقابل، قال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي، أمس، إنه لا يعتقد أن تركيا ستصل إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة خلال عملياتها في سوريا لكن هناك احتمالا ضئيلا بأن يحدث ذلك في منطقة منبج.
وأضاف أن بلاده ستواصل استخدام المجال الجوي فوق منطقة عفرين السورية عند الضرورة.
محادثات مع روسيا
أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين شمالي سوريا.
وقال المكتب الصحفي للكرملين “ أكد الجانبان على أهمية مواصلة العمل النشاط المشترك لحل للأزمة، يقوم على مبادئ الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها”.
كما تمت مناقشة الإعداد النهائي للمؤتمر القادم للحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي بروسيا.
وأعرب الجانبان عن أملهما في أن “يكون المؤتمر ممثلا بطبيعته، وأن يخدم مسألة البحث عن تسوية سياسية طويلة الأمد في سوريا وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا “، حسب بيان الكرملن.