طباعة هذه الصفحة

ضرورة تكيّف المنتخبين مع التوجّهات الجديدة لتسيير الجماعات المحلية

تنمية بلدية تاشتة واستقلالية برامجها مرهونة بتحقيق فرص الاستثمار

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

لا يمكن الاعتماد على خزينة الولاية

يطمح منتخبو رؤساء البلديات بولاية عين الدفلى المشاركون في الملتقى الوطني الذي نظّمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لفائدة رؤساء المجالس بالتأقلم مع المعطيات الجديدة، تأهّبا لصدور القانون الجديد حول البلدية وتجسيد التوصيات خدمة للتنمية المحلية، والتكفل بانشغالات المواطن. هذا التوجه والتعاطي كان محور لقاء مع رئيس بلدية تاشتة الريفية بعين الدفلى لخضر مكاوي.

وبحسب ذات المنتخب، الذي شغل 3 عهدات متتالية في رئاسة المجلس البلدي وتجربة ناجحة كعضو برلماني بالمجلس الشعبي الوطني ممثلا لولاية عين الدفلى، فإنّ الدور والتطلع الذي تحظى به البلدية في الوقت الراهن حسب توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال الرسالة التي وجّهها للمشاركين تعتبر خارطة طريق ووثيقة عمل في دفع وتيرة التنمية المحلية والتكفل بمتطلبات المواطن من جهة، وتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الرامية إلى ضبط الألوليات واستغلال الإمكانيات المحلية، وتشجيع الإستثمار لضمان الموارد المالية وتحسين المداخيل الجبائية لتوسيع آفاق وطموح كل بلدية يقول لخضر مكاوي، غير أنّ عامل التباين بين امكانيات كل بلدية وخصوصيتها وواقعها الحالي عامل آخر يفرض نفسه في المحيط التنموي، كما هو الحال ببلدية تاشتة التي تعتمد في تسييرها على ميزانية الولاية، وهذا في حد ذاته عائق أمامنا، ويجعلنا نتعطل على تجسيد المبادرات، إلاّ إذا تحصّلنا من خزينة الولاية ما يمكّننا من برمجة بعض العمليات ذات الأولوية بالرغم من كون المقترحات من طرف المجلس البلدي وأعيان المنطقة وممثلي الأحياء كبيرة وعريضة، يقول محدثونا الذي راهن على أن بعض البلديات بإمكانها المضي قدما في تنفيذ هذه التوصيات وتطوير آلياتها. أما فيما يخص البلديات الفقيرة فاعتمادها على خزينة الولاية كما هو الشأن بتاشتة لا يذهب بها بعيدا في غياب المداخيل الكافية لتجسيد المبادرات والمقترحات إلاّ تلك التي توصف بالضرورية، يقول ذات المنتخب.
وفي سياق خلق الثروة والإعتماد على الإستقلالية في تسيير وضبط البرامج التي تراها البلدية ذات بعد اجتماعي وتنموي وإقتصادي، حسب ما جاء في التوصيات، بإمكانها التجسيد على أرض الواقع التي يحلم بها سكان تاشتة بما فيهم المنتخبون والسلطات الولائية تحقيقها إذا تمّ الإنطلاق في مشروع الفضاء السياحي والرياضي بمنطلق مشاريع استثمارية بالمنطقة المسماة غابات فرينة  التي تحتل مكانة هامة إذا تم تجسيدها بمواصفات استثمارية ضمن القطب السياحي الذي تركّز عليه البلدية وسكانها بما فيهم والي الولاية عبد العزيز بن يوسف،الذي قدّم دعما كبيرا حتى يحظى المشروع بالقبول بعدما عاين المنطقة رفقة المختصين من المصالح المركزية، وكذا العاملين باقطاع السياحي والرياضي، خاصة وأن الموقع يلقى استجابة وقبولا من طرف بعض المستثمرين والأجانب من كندا. فكل مؤشّرات النجاح وتحقيق الثروة قائمة بذات الناحية، ممّا يجعل البلدية تتنفّس من حيث المداخيل الآتية من الهياكل الرياضية الخاصة بالتربصات والإسترخاء للفرق الرياضية والنخب، بالإضافة إلى هياكل الإستقبال والإطعام والترويح التي يفضّل أصحابها الإستقرار بها مادات الظروف الأمنية غير مطروحة لحد الساعة. وهي الرغبة والحلم والبرنامج الذي سوف تنطلق فيه البلدية بمنتخبيها إذا لقي المشروع الدعم من طرف المصالح المركزية ومسؤولي القطاع، يقول لخضر مكاوي رئيس المجلس البلدية لتاشتة.