انتهت الأشغال بميناء العوانة للصيد البحري والترفيه، حيث يحتوي الميناء على 277 وحدة اغلبها مخصصة للسياحة والترفيه، وسيفتح ابوابه أمام المصطافين والسواح خلال الموسم الصيفي المقبل، والميناء يعد الثالث من نوعه بالولاية، بعد ميناء بوالديس، وزيامة منصورية، ويعتبر قيمة مضافة لقطاع الصيد البحري بالولاية، بلغت قيمة إنجازه الكلية 6.2 مليار دينار جزائري.
وبهذا الخصوص أوضحت نادية رمضان مديرة الصيد البحري “ميزة الميناء انه يتماشى والإستراتيجية الوطنية في شطرها المتعلق بولاية جيجل، من حيث التنمية المستدامة، خاصة في الصيد البحري، والمدمج مع السياحة، حيث تكون مدعمة للنشاط الصيد، بتخصيص 171 وحدة خاصة بسفن الترفيه، و106 تتعلق بسفن الصيد، من مجموع 277 وحدة”، ومن جانبه علي شيخي مدير الأشغال العمومية، أكد أن “اشغال الإنجاز انتهت 100 في المائة، ونفس الأمر ما يتعلق بالتهيئة، وتبقى عملية التجهيز، ليكون جاهزا لاستقبال السفن، والمصطافين خلال الموسم الصيفي، ومن شانه فك الضغط على مينائي بوالديس وزيامة”.
صمم ميناء العوانة الواقع على بعد حوالي 20 كلم غرب مدينة جيجل، لاستيعاب 106 سفينة صيد 171 سفينة نزهة يتوفر على كاسر للأمواج بـ 366 متر طولي غربا و310 أمتار شرقا، ومن شأن هذه المنشأة المينائية أن تسهم عند استلامها في ترقية وتنمية الصيد البحري، والسياحة بهذه المنطقة مع ترقب استحداث عديد مناصب الشغل، وسيتم تدعيم الميناء بعديد الهياكل ووسائل الراحة الموجهة لجعله مركز حياة لنشاط اقتصادي وسياحي جديد بهذه المنطقة.
وسجلت أشغال هذا الميناء تأخرا بأكثر من 10سنة مقارنة بما تم التخطيط له وبالآجال المحددة بـ 25 شهرا حيث أطلقت الأشغال خلال سنة 2008، وذلك بسبب عدم توفر الإسمنت الخاص ومشاكل إعادة التقييم، وتم القيام بعمليات جر للمسطح المائي على 8 هكتارات من طرف مؤسسة مناولة إيطالية، وقد زار مؤخرا بشير فار والي الولاية مشروع تكسية أرضية ميناء الصيد البحري والنزهة على مستوى بلدية العوانة الذي يدخل ضمن المشاريع المتأخر إنجازها بالولاية، الأمر الذي استوجب تغييرات في المبلغ المخصص للمشروع بالزيادة.
03 مسمكات للجمـلة في الأفق
أمر والي جيجل الجهات المكلفة بتسيير مسمكة البيع بالجملة بميناء بوالديس بجيجل، بفتح المسمكة في القريب العاجل، التي تعد من أهم المسمكات على المستوى الوطني لمساحتها، التي تتربع على 1500 متر مربع، وتم تجهيزها بأحدث الوسائل العصرية من أجل تنظيم عملية بيع الأسماك بمختلف أنواعها، و قدرت تكلفة إنجازها وتجهيزها بقيمة 11.5 مليار سنتيم.
أثناء زيارته الأخيرة للميناء، حيث وقف على وضعية المسمكة، وطلب بتدارك النقائص المسجلة، وتشكيل لجنة مشتركة تشرف على تسيير المسمكة، وحسب خلية الاتصال الولائية، فان تنظيم سوق البيع بالجملة للسمك سيمنع المضاربة في الأسعار، وتعمل على النهوض بالقطاع.
كما تفقد بشير فار، مؤسسة لتوضيب وتحضير الأسماك المخصصة للتصدير، قدم خلالها تعليمات للمسؤولين بمرافقة المستثمرين في مجال توضيب الأسماك، وتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمعنيين، لإنجاح عملية التصدير.
وقد أعلنت في وقت سابق، مصالح مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية، عن تسجيل إنجاز 03 مسمكات لبيع الأسماك بالجملة على مستوى الولاية حيث بلغت في مجملها مراحل متقدمة من الإنجاز، على غرار مسمكة ميناء بوالديس التي انتهت اشغال إنجازها، إضافة إلى مسمكة زيامة منصورية التي تم إنجازها بمبلغ 2,5 مليار سنتيم، أما مسمكة العوانة فتجاوزت نسبة الأشغال بها 70 بالمئة، بمبلغ إجمالي للإنجاز يقدر بـ 2,4 مليار سنتيم، مما يؤهل الولاية الريادة على مستوى الوطن من حيث عدد مسمكات البيع بالجملة، وحسب مدير القطاع “فإن إنجاز هذه المسمكات يرمي إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها التحكم في تأمين صحة المنتوج السمكي وحماية المستهلك على السواء وهو ما من شأنه ضمان أمن غذائي لمنتوج صحي ووفير مواصلة أن المرحلة القادمة تتمثل في تنظيم المهنيين وباعة السمك بالجملة وهو ما من شأنه المساهمة في استقرار الأسعار وكبح احتكار الثروة السمكية”.